استهدف هجوم بطائرات مسيّرة انتحارية مجهولة، مساء أمس الأحد، قاعدتين كبيرتين للقوات الأميركية في محافظتي دير الزور وحمص السوريتين، ما دفع الطائرات الحربية الأميركية للتحليق بعدها في أجواء الموقعين.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأناضول إن قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور (شرق)، تعرضت مساء الأحد، لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن صفارات الإنذار دوت في منطقة القاعدة، فيما حلقت طائرات حربية أميركية في سماء المنطقة عقب الهجوم.
وفي وقت لاحق، استهدفت القوات الأميركية بالمدافع من قاعدتها في الحقل قرى خشام والجفرة والحويجة والمريعية التي تنتشر فيها مجموعات مدعومة من إيران غرب نهر الفرات.
من جهة أخرى، تعرضت القاعدة الأميركية في منطقة التنف التابعة لحمص (وسط)، لهجوم مشابه بطائرات مسيّرة انتحارية.
وذكرت الأناضول، أن أنظمة الدفاع الجوي في القاعدة أسقطت عددًا من الطائرات المسيرة إلا أن بعضها أصاب القاعدة.
هجمات متكررة
وتكررت في الفترة الأخيرة الهجمات بطائرات انتحارية مسيرة مجهولة المصدر وصواريخ أرض ـ أرض على القواعد التي ينتشر فيها الجيش الأميركي بمنطقة التنف، وناحية المالكية القريبة من الحدود العراقية ومنطقة الشدادي في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، وتقول إنهم في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة كلا البلدين للحيلولة دون عودة تنظيم الدولة الذي استولى عام 2014 على مساحات كبيرة من العراق وسوريا قبل دحره لاحقًا.
وزادت تلك الهجمات مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام، لاسيما أن الولايات المتحدة تملك أكثر من قاعدة في سوريا، ومنها قاعدة رميلان شمالي شرق البلاد، وقاعدة الملكية في ريف الحكسة، وقاعدة الشدادي، إضافة حقل العمر النفطي.