أعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم إرسال "يو إس إس جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ضمن دعم عسكري جديد لمساندة إسرائيل في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية قبل يومين.
و"يو إس إس جيرالد فورد" هي حاملة طائرات تابعة للقوات البحرية الأميركية وهي في الوقت نفسه تصنيف لنوع سفن جديدة، يسمى "طراز جيرالد فورد".
وهي تحمل اسم الرئيس الأميركي الثامن والثلاثين. فخلال الحرب العالمية الثانية، حصل فورد على رتبة ملازم أول في البحرية، حيث خدم على متن الحاملة الخفيفة "يو إس إس مونتيري" (CVL 26). وأصبح فورد رئيسًا وشغل أعلى منصب في البلاد من عام 1974 إلى عام 1977.
بدأ بناء حاملة الطائرات رسميًا في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2009، ودشنت عام 2013. وتم تسليمها رسميًا إلى البحرية الأميركية 2017. غير أن تشغيلها تأخر أكثر من مرة بسبب مشاكل تقنية وتكنولوجية، بالإضافة إلى إخضاعها لتجارب مختلفة.
"يو إس إس جيرالد فورد" تعمل بالدفع النووي
وتعد حاملة الطائرات هذه باكورة جيل جديد من السفن العاملة بالدفع النووي، فهي قادرة على الإبحار لمدة عشرين عامًا دون الحاجة للتزود بالوقود.
وبحسب الموقع الرسمي لحاملة الطائرات، فعلى الرغم من أنها تبدو مشابهة لحاملة الطائرات من طراز "نيميتز"، لكن هناك العديد من الميزات التي تجعل فورد فريدة من نوعها. وتشتمل التكنولوجيا الأولى في فئتها على محطة نووية جديدة، حيث تستطيع توليد ما يقرب من ثلاثة أضعاف كمية الطاقة الكهربائية.
كما تضم معدات احتجاز متقدمة ومبتكرة، ونظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي (EMALS) الذي يحل مكان نظام المنجنيق البخاري المستخدم تقليديًا لإطلاق الطائرات.
الأحدث والأضخم
ويبلغ طول "يو إس إس جيرالد فورد" أكثر من 335 مترًا، وتصل سرعتها إلى أكثر من أربعة وخمسين كيلومترًا في الساعة رغم أن وزنها يزيد عن 100 ألف طن.
وتستطيع الناقلة التي توصف بالأحدث والأضخم على مستوى العالم حمل ما يصل إلى 76 طائرة حربية منوعة وهي مزودة بنظام رادار متقدم وبأنظمة مضادة للطائرات وصواريخ متعددة قصيرة المدى.
وقد دخلت "جيرالد فورد" حيز الخدمة أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2022 عبر مغادرتها قاعدة نورفولك بولاية فيرجينيا، إلى منطقة العمليات البحرية بالمحيط الأطلسي للمشاركة في مناورات بحرية مع دول حليفة.
كما أبحرت الحاملة في شهر مايو/ أيار الماضي إلى العاصمة النرويجية أوسلو لتشارك في مناورات مع القوات المسلحة النرويجية وحلف شمال الأطلسي الناتو في خضم تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا.