أعلنت فعاليات مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، اليوم الأحد، الإضراب العام والحداد، بعد استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولة لاقتحام المدينة ليل أمس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت استشهاد الشاب محمد بشار عزيزي بعد إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، وعبد الرحمن جمال سليمان صبح برصاصة في الرأس.
تفاصيل عملية نابلس
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، حاولت قوات إسرائيلية خاصة اقتحام البلدة القديمة في المدينة ليل أمس، تبعتها تعزيزات آلية كبيرة، من عدة محاور، لتشتبك مع أهالي البلدة، وتتحول شوراعها لساحة اشتباكات عنيفة، رافقتها تكبيرات من مآذن مساجد البلد.
وسُمعت خلال الاشتباكات أصوات انفجارات كبيرة، وسط تحليق مكثف للمروحيات العسكرية الإسرائيلية، كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني من نقل المصابين، ما اضطر عناصره للتعامل مع الجرحى ميدانيًا، قبل نقل بعضهم للمستشفيات.
الهدف الذي يسعى إليه جيش الاحتلال
وينقل مراسل "العربي" عن مصادر فلسطينية وشهود عيان وافقتهم الرواية الإسرائيلية، أنّ العملية تأتي في سياق اعتقال عضو في كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، لافتين إلى أن سلطات الاحتلال تتهمه بالمشاركة في عملية إطلاق نار على مستوطنين خلال اقتحامهم مقبرة يوسف بالمدينة، في وقت سابق.
وبحسب السلطات الإسرائيلية أيضًا، فإن الهدف الذي يسعى جيش الاحتلال إلى اعتقاله، هو الناجي الوحيد من الخلية التي جرى اغتيالها في نابلس خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقامت إسرائيل بعملية إعدام ميدانية، حين أطلقت قوة تابعة لجيش الاحتلال النار على سيارة كانت تقل 3 شبان، في فبراير الماضي، وهم أشرف المبسط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل بحسب ما أفادت كتائب شهداء الأقصى.
وكانت تل أبيب قد اتهمت الشبان الثلاثة بأنهم أعضاء في خلية مسلحة أطلقت النار على مواقع للجيش الإسرائيلي عدة مرات.
ونعت كتائب شهداء الأقصى حينها، الشهداء باعتبارهم أعضاء في خلية تابعة لها؛ وهم أشرف مبسلط وأدهم مبروكة ومحمد الدخيل، بينما قالت إن ابراهيم النابلسي قد نجا من عملية الاغتيال.