أُصيب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق ناصر الدين الشاعر بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في نابلس اليوم الجمعة، على ما أفاد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات.
ولفت ارزيقات في بيان، إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية باشرت إجراءات البحث والتحري عن الفاعلين.
استُهدفت سيارته
والشاعر، أسير محرّر وقيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية، وسبق له أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، بين عامي 2006-2007.
وكان الشاعر في مناسبة اجتماعية في قرية كفر قليل جنوبي نابلس، عندما استُهدفت سيارته بنيران مجهولين.
"الوحدة الوطنية.. بس الوحدة الوطنية".. #شاهد| لحظة نقل الدكتور ناصر الدين الشاعر الى مستشفى جامعة النجاح لاستكمال تلقي العلاج بعد اطلاق مسلحين من حركة فتح النار عليه مما أدى لإصابته بقدميه. pic.twitter.com/f9wZWLPi3N
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 22, 2022
وأدى إطلاق النار إلى إصابة الشاعر بعدة رصاصات في الرجلين، نُقل على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس.
عباس: أعمال مرفوضة
في ردود الفعل، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حادثة إطلاق النار، مشددًا على أننا "لن نسمح بمثل هذه الأعمال المرفوضة".
وبحسب وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا)، فقد أصدر عباس أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جانبها، شددت حركة حماس على أن محاولة اغتيال الدكتور الشاعر، الأكاديمي والشخصية الوطنية الجامعة، تدقّ ناقوس الخطر بأنّ هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة، خدمة للاحتلال الصهيوني، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ شعبنا المقاوم الحرّ.
مصادر محلية: إصابة نائب رئيس الوزراء الأسبق والمحاضر في جامعة النجاح الدكتور ناصر الدين الشاعر بقدمه برصاص عناصر حركة فتح في بلدة كفر قليل جنوب نابلس. pic.twitter.com/YKKtUpdCfY
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 22, 2022
وأكدت أنّ "هذه الجريمة التي تأتي بعد أسابيع معدودة من تعرض الدكتور الشاعر لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تستوجب حمايته وحماية الشخصيات الوطنية كافة، وعدم تركهم لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه المجرمين".
بدورها، رأت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن تعمّد تكرار الاعتداءات بالتهديد والاستهداف بحق القيادات والرموز الوطنية والأكاديمية والنشطاء "عمل إرهابي وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، تتحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عنها، ويستوجب منها ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها، والتي يجب عليها أن تكون الحامية لأبناء شعبنا وليس ملاحقته".
ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية عن فصائل المقاومة، إدانتها "بأشد العبارات ما قامت به الأيادي المأجورة من محاولة اغتيال آثمة" للدكتور الشاعر.
وأكدت الفصائل أنّ هذا الفعل الآثم الذي تعرّض له الشاعر، بما يمثله من قامة وطنية واجتماعية وسياسية، يستوجب تشكيل "لجان شعبية ووطنية لحماية هذه القامات والشخصيات الوطنية من اعتداء الأيادي الخبيثة".
من جانبه، استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ الهجوم. واعتبر في بيان، أن إطلاق النار على الشاعر "عمل إجرامي، ويجب محاسبة الفاعلين".
وأدانت جامعة "النجاح الوطنية" إطلاق النار على الشاعر، الذي يحاضر في كلية الشريعة التابعة لها. وطالبت إدارة الجامعة، الأجهزة الأمنية بالإسراع في اتخاذ المقتضى القانوني بحق الفاعلين.