طالبت 13 دولة غربية، العديد منها من البلدان الداعمة تقليديًا لإسرائيل، الجمعة تل أبيب بعدم شن اجتياح واسع لمدينة رفح.
والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في الرسالة الذي بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس وتم نشرها: "نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ستكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين".
ورحب الوزراء بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لتحسين تدفق المساعدات الدولية إلى غزة"، لكنهم دعوا إلى اتخاذ "خطوات إضافية".
إسرائيل تتوعد بتكثيف هجومها على رفح
وقال الوزراء: "نحثّ حكومة إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر جميع نقاط العبور ذات الصلة، ومن بينها معبر رفح".
وطالبوا إسرائيل باتخاذ "إجراءات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين الدوليين والمحليين في مجال الإغاثة الإنسانية والصحافيين".
كما دعوا إلى "وقف مستدام لإطلاق النار".
وحثّ الوزراء إسرائيل على "فتح جميع طرق الإمداد البرية الممكنة إلى غزة" لإيصال المساعدات و"استئناف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية"، وتعزيز "إمدادات السلع التي تشتد الحاجة إليها... وخاصة الإمدادات الطبية".
وأخيرًا، دعوا إسرائيل إلى "تسهيل المزيد من عمليات الإجلاء من خلال إصدار تصاريح خروج لجميع مواطنينا والأشخاص والفلسطينيين المؤهلين للتنقل إلى الخارج لأسباب إنسانية أو طبية".
وبعد ثمانية أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتوعد تل أبيب بتكثيف هجومها البري في رفح رغم المخاوف الدولية بشأن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
وتسبب الحصار الإسرائيلي لغزة في نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية والوقود للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
كما تباطأ وصول قوافل المساعدات إلى حد كبير منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر.