حرائق وأعاصير ودرجات حرارة قياسية.. العالم يحصد تداعيات تغيّر المناخ
تواصل أزمة التغيّر المناخي تأثيراتها في أنحاء مختلفة من العالم بين حرائق وأعاصير وزيادات قياسية في درجات الحرارة.
فقد عرقلت الرياح الشديدة جهود إخماد النيران التي اندلعت في جزيرة سيوفو الكراوتية. وقالت فرق الدفاع المدني إن النار لم تصل بعد إلى المنازل والمواقع السياحية التي تعج بعشرات الآلاف من الوافدين.
وسيطرت فرق الإطفاء على حريق ضخم قرب مدينة دوبرفنيك السياحية التي شيدت خلال العصور الوسطى. وشاركت ست طائرات إطفاء إلى جانب 150 عنصرًا في جهود السيطرة على الحريق.
حرائق وأعاصير
وتكرر المشهد نفسه في اليونان، حيث تسببت الحرائق المستعرة في انفجارات بمستودع ذخيرة تابع للقوات الجوية وسط البلاد. ولم تسجل السلطات وقوع إصابات بسبب إخلائها للمستودع مع انتشار لهيب النيران في الغابات المحيطة به.
وتواصل فرق الدفاع المدني مدعومة بقوات الجيش إجلاء المواطنين والسياح عبر البحر، بينما يكافح المئات من رجال الإطفاء في محاصرة النيران التي توسعت بشكل خاص في جزيرة إيفيا.
وفي القارة الآسيوية، اجتاح إعصار دوكسوري إقليم جنوب شرقي الصين بأمطار غزيرة ورياح عاتية. وتسبب الإعصار في سقوط أعمدة كهربائية واقتلاع أشجار من جذورها وإجبار المصانع ومراكز التسوق في المنطقة على الإغلاق. وهذا الإعصار هو الثاني الذي يصل اليابسة في الصين خلال أقل من أسبوعين. ومن المتوقع أن يتحرك صوب الشمال حاملًا أمطارًا غزيرة ستهطل على نحو عشرة أقاليم.
إلى ذلك، تتجه المنطقة الشمالية في المحيط الأطلسي لتحطيم المستوى القياسي لأعلى درجة حرارة فيها على الإطلاق بحسب توقعات لمرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي ومنظمة "ميركاتور إنترناشيونال أوشن" غير الحكومية.
وأكد ناطق باسم "كوبرنيكوس" أنه لم يعد هناك أدنى شك في أن المستوى القياسي المسجل أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي سيحطم هذا الصيف بالنظر إلى درجة حرارة سطح شمال الأطلسي في الوقت الحالي، لافتًا إلى أنها مسألة أيام فقط.
هذا وبينما تكافح دول عدة في مختلف القارات نتائج ظاهرة الاحتباس الحراري، تفاجئ وكالة الطاقة الدولية العالم ببيانات صادمة بشأن استهلاك الفحم أحد المسببات الرئيسية في الانبعاثات الضارة.
وتقول الوكالة إن العالم سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في استهلاك الفحم العام الماضي وسيبقى قريبًا من هذا المستوى خلال العام الجاري مع تجاوز النمو القوي في آسيا معدلات الانخفاض في الولايات المتحدة وأوروبا.