Skip to main content

حراك أميركي لمنع توسع الحرب.. الحصار يمنع الإغاثة في غزة

الخميس 4 يناير 2024
طوى العدوان على غزة يومه التسعين وسط استمرار القصف وللاغارات وسقوط الشهداء - أناضول

لم يتغير المشهد في غزة في اليوم التسعين للعدوان على القطاع، مع استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين من خلال غارات وقصف خلّفا دمارًا واسعًا.

ففي الساعات الـ24 الماضية، ارتكبت إسرائيل 13 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 125 شهيدًا و318 إصابة بحسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة.

وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء في القطاع إلى  22 ألفًا و438، فضلًا عن 57 ألفًا و614 مصابًا.

ومساء، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 23 فلسطينيًا منذ فجر الخميس جراء قصف الاحتلال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

واستشهد 5 أشخاص وأصيب عدد آخر، إثر استهداف الاحتلال مركبة في المخيم الجديد بالنصيرات وسط غزة.

بدورها، استهدفت الغارات الإسرائيلية مخيمي النصيرات والمغازي وسط القطاع، كما طال قصف مدفعي عنيف مناطق معن والمنارة وقيزان النجار شرقي خانيونس.

مقاتلو غزة يتصدون للتوغل الإسرائيلي

وبينما يستمر التوغل البري الإسرائيلي في محاور عدة من القطاع، يتصدى مقاتلو المقاومة للجنود والآليات الإسرائيلية بالصواريخ والعبوات والقنص.

ومساء، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 جنود بجراح خطيرة في معارك غزة يومي الأربعاء والخميس، وكشف أنه أجلى أكثر من 1000 جندي جريح من القطاع منذ بدء الحرب البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفيما يخص إحصائية قتلى الجيش الإسرائيلي فقد قتل 509 ضباط وجنود منذ بداية الحرب، بينهم 175 منذ بداية الحرب البرية، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أكدت سرايا القدس أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور وسط خانيونس، كما استهدفت آليتين عسكريتين للاحتلال بقذائف RPG شرقي مخيم البريج.

وأشارت إلى أنها قصفت عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية "مركزة".

غالانت: سننتقل إلى نهج قتالي جديد  في شمال غزة

بدورها، أعلنت كتائب القسام تنفيذ هجمات عدة على القوات المتوغلة بينها تدمير دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 في مخيم المغازي وسط القطاع، وقصف تجمع لآليات وجنود الاحتلال في خانيونس بقذائف الهاون.

وقالت إن مقاتليها فجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة للاحتلال متحصنة داخل مبنى في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، إضافة إلى استهداف قوة داخل منزل في النصيرات.

وتزامنًا مع استمرار المعارك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش سينتقل في شمال غزة إلى "نهج قتالي جديد يشمل هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة".

وأضاف أنه "في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تركز جهود العمليات على القضاء على قيادة حماس والتمكين من عودة الرهائن".

أما في ما خص سيناريو ما بعد الحرب، فقال غالانت: "لن تسيطر حماس على غزة وستحتفظ إسرائيل بالحرية في العمليات".

حماس تشيع صالح العاروري في بيروت

وفي بيروت، شيّعت حركة "حماس" الخميس، بمشاركة الآلاف، نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، الذي اغتيل بالعاصمة اللبنانية بصواريخ موجّهة أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية الثلاثاء.

ومساء، أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل في كلمة مصورة أن "الاحتلال واهم إذا ظن أن اغتيال القادة سيكسر المقاومة".

وأشار إلى أن "غزة اليوم تصنع ملحمة تاريخية"، مشددًا على أن "معركة غزة هي معركة كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

في غضون ذلك، تلقت المزاعم الإسرائيلية والغربية بحصول جرائم جنسية خلال انطلاق عملية طوفان الأقصى  في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت نكسة بعدما أفادت صحيفة "هآرتس" الخميس، بأن الشرطة الإسرائيلية لم تعثر حتى الآن على شهود يؤكدون هذه المزاعم.

إنسانيًا، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) من أنّ الوقت يتسارع نحو حدوث المجاعة الشاملة في قطاع غزة.

الحصار يشل عمل الإسعاف ويصعب عمليات الإغاثة

من جهته، لفت الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة لـ"العربي" إلى أن طواقمه عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية لنفاد المستلزمات الصحية والوقود.

على الصعيد السياسي، ندّدت السعودية وقطر والكويت "بأشد العبارات" بتصريحات وزيريّ الأمن القومي والمال الإسرائيليّين بشأنّ تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات فيه.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير دعا الإثنين إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى "تشجيع" السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

بلينكن إلى المنطقة

وأثارت تصريحات الوزيرين كذلك تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

هذا وسيبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الخميس جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر في قطاع غزة.

وأفاد الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر بأن بلينكن سيناقش مسائل من بينها "إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير".

وقال ميلر إنه سيناقش أيضًا "منع اتساع رقعة النزاع"، بعد أيام على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان وبينما يستهدف الحوثيون في اليمن سفنًا على علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة