شيّعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس، نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ورفيقيه عزام الأقرع ومحمد الريس الذين اغتيلوا الثلاثاء الماضي بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وشارك الآلاف في تشييع الشهداء الثلاثة في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام علي في منطقة الطريق الجديدة في بيروت إلى "مقبرة الشهداء" المجاورة لمخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
وحمل المشاركون في التشييع الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وردّدوا هتافات التكبير والدعم لعملية "طوفان الأقصى" و"فلسطين حرة" و"حماس ثورتي" و"يا عاروري بايعناك وبايعنا رجال القسّام".
وشدّد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية برسالة صوتية بثت خلال التشييع، على أنّ الاحتلال يهرب من فشله عبر عملية اغتيال جبانة في بيروت كدليل على عقليته الدموية، لكنّه أكد أنّ هذه الاغتيالات "لن تُحبط شعبنا فمعركتنا طويلة وقدرتنا أكبر وإرادتنا أعظم ونحن على يقين بالنصر".
"الرد آت"
من جهته، أكد الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان محمد طقوش خلال التشييع أنّ المقاومة "ستُكمل المسيرة نحو القدس والأقصى وستُحافظ على مكتسبات طوفان الأقصى، وردنا سيكون بالمستوى اللائق بمكانة الشيخ صالح العاروري".
بدوره، قال مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله" اللبناني حسن حب الله خلال التشييع إنّ "سياسية الاحتلال بالاغتيال زادت قوة المقاومة وشراستها وعزيمتها حتى باتت إسرائيل تخاف على وجودها"، مضيفًا أنّ "الاحتلال سيُحاسب على جرائمه الثلاث في بيروت والعراق وإيران، والرد آت وعلى العدو أن يتوقع الكثير".
ومساء الثلاثاء الماضي، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي العاروري واثنين من قادة كتائب "عز الدين القسّام" في قصف نفّذه على ضاحية بيروت الجنوبية.
والعاروري هو من مؤسسي كتائب "الشهيد عز الدين القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وقضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية.