حرب إسرائيل على مستشفيات غزة.. قصف وحصار واعتقالات
لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بإنهاك المنظومة الصحية في قطاع غزة التي تعاني من نقص في المعدات وتحميلها ما يفوق طاقتها من أعداد الشهداء والجرحى. فهو لم يستثنها أيضًا من قصفه وانتهاكاته المتعمدة بحق الكوادر الطبية والمرضى والنازحين الذين أملوا أن يجدوا فيها ملاذًا آمنًا.
وقد أخرج الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع الفلسطيني المحاصر عددًا كبيرًا من مستشفيات غزة عن الخدمة.
إليكم بعض انتهاكات الاحتلال في مستشفيات قطاع غزة:
-
مجمع ناصر الطبي
بحسب بيان صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الإثنين، تعرّض "مجمع ناصر الطبي" بمدينة خانيونس جنوب القطاع، لقصف مدفعي إسرائيلي الليلة الماضية.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تليغرام صورًا تظهر حجم الدمار الذي خلّفه القصف في مرافق المستشفى من تهدم لجدار إحدى الغرف، وتحطم محتويات أخرى من أسرّة ومعدات طبية.
وقد تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن "استشهاد مواطنة وإصابة آخرين"، في القصف الإسرائيلي للمجمع الطبي مساء الأحد.
ونقلت عن مصادر محلية قولها إن "مواطنة مصابة كانت تتلقى العلاج في المستشفى استشهدت، كما أُصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف مدفعية الاحتلال مبنى في مجمع ناصر الطبي".
-
مستشفى الشفاء
إلى ذلك، استشهد 12 فلسطينيًا أغلبهم من الأطفال في استهداف مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمال القطاع ومبنى الجراحة التابع له.
وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أمس الأحد، أن قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء استحال "حمام دم"، وبات يحتاج إلى "إعادة تأهيل" بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء العدوان الإسرائيلي.
-
مستشفى العودة
أما في ما يخص مستشفى العودة، فقد ذكرت مصادر لـ"العربي" أن قناصة من جيش الاحتلال أطلقوا النار على بعض الكوادر الطبية، كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت مساء الأحد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في بيان، إن "قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت المستشفى بعد عدة أيام من حصاره وقصفه، وقامت باحتجاز وتعرية كوادره الطبية، وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا".
وبينما أشار القدرة إلى أن "قوات الاحتلال أطلقت سراح الكوادر الطبية بعد ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية"، قال إنها أبقت مدير المستشفى رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة، محذرًا من أن "تُقدم قوات الاحتلال على تكرار سيناريو ما حدث بمستشفى كمال عدوان".
-
مستشفى كمال عدوان
وفي مستشفى كمال عدوان، قال مدير عام وزارة الصحة منير البرش إن الاحتلال جرف الشهداء - ووفق كثير من روايات الأهالي المصابين أيضًا - داخل حفرة عميقة في داخله، مطالبًا عبر "العربي" بتحقيق دولي.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "أطلقت كلابًا على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، فنهشت جريحًا فلسطينيًا قبل استشهاده".
وعبر "العربي" أفاد الطبيب حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان، في حديثه عن حصار الاحتلال للمستشفى والذي دام لأيام بأنه تم اعتقال وضرب وإهانة عناصر من الطواقم الطبية.
وأشار إلى أن الاحتلال قصف محطة الأوكسجين والمولّد الذي كان يغذي المستشفى بالكهرباء، وأجبر النازحين على خلع ملابسهم وحمل السلاح لتصويرهم على أنهم مسلحون يخرجون من "كمال عدوان" ليسلموا أنفسهم.