تتجدد وتيرة الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي في السودان ومعه تتوسع رقعة الحرب من دون أفق لتوقف النزاع.
كما تحتدم المعارك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور، مع تسجيل إصابات في صفوف المدنيين جراء قصف مدفعي من قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك وفق مصادر محلية لـ"العربي".
ويقول الجيش السوداني إن طائراته الحربية استهدفت تجمعات للدعم السريع حول المدينة. في المقابل تتهم قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) سلاح الجو التابع للجيش بقصف محطة تحويلية لكهرباء الفاشر مما أدى إلى تدميرها بالكامل وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
من جهتها، دعت منظمة "هيومين رايتس" إلى تدخل دولي عاجل في وجه قوات الدعم السريع لمنع ارتكاب فضائع شمالي دارفور والعمل على إنقاذ النازحين.
وتشهد ولايتا الجزيرة وسنار، وسط السودان، تحشيدات واشتباكات متقطعة بين طرفي القتال وسط تقارير عن أوضاع مأساوية يعيشها سكان أكثر من 200 قرية ومدينة في الولايتين.
تحذيرات من المجاعة في السودان
وقرية التكينة بولاية الجزيرة عينة على هذا الواقع، خصوصًا أنها تشهد مواجهات مسلحة بين المواطنين. ودان حزب المؤتمر السوداني مقتل عشرة مواطنين على يد قوات الدعم السريع بالقرية.
كما شهدت عدة مناطق في ولايتي أم درمان والخرطوم عمليات قصف أرضي وجوي من الدعم السريع أدت إلى قتلى وجرحى بين المدنيين وأحدثت دمارًا في الاحياء السكنية.
هو تصعيد متواصل إذًا في أرجاء السودان رغم تحذيرات أممية من حجم المخاطر المحدقة بالبلاد وأهمها المجاعة.
وحذرت هيئة نقابات السودان من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون مشيرة إلى أن أكثر من 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني العاجل.