الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حرب السودان.. الخارجية تتهم "الدعم السريع" بارتكاب مذبحة في سنار

حرب السودان.. الخارجية تتهم "الدعم السريع" بارتكاب مذبحة في سنار

شارك القصة

قال الجيش إن قوات الدعم السريع عاقبت السكان
قال الجيش إن قوات الدعم السريع عاقبت السكان على مقاومتهم هجومها في سنار- الأناضول
تتواصل الأعمال القتالية في السودان رغم المفاوضات التي تجري في جنيف بوساطة أميركية حيث تتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بمواصلة انتهاج سياسة المجازر.

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، مساء أمس الجمعة، قوات "الدعم السريع" بـ"ارتكاب مذبحة" بولاية سنار الواقعة جنوبي شرق البلاد، قبل أيام أسفرت عن مقتل 85 مدنيًا وإصابة 153 آخرين.

وقالت الخارجية السودانية في بيان: "بينما تتواصل ما تُسمى بمحادثات جنيف (منذ الأربعاء) بمشاركة مليشيا الدعم السريع، تكشفت تفاصيل مذبحة بشعة ارتكبتها الأخيرة بقرية جلنقي، بولاية سنار، في 10 أغسطس/ آب الجاري".

وأضافت: "بلغ عدد ضحايا هذه المذبحة حوالي 85 قتيلًا و153 مصابًا، ومن ضمن القتلى أطفال من طلاب خلاوي القرآن بالمنطقة".

جرائم ضد الإنسانية

وتابعت الخارجية السودانية في بيانها: "ارتكبت الدعم السريع هذه المذبحة الشنيعة، بعد أن فتحت النار بكثافة عشوائيًا على سكان القرية العزل؛ عقابًا لهم على مقاومتهم".

ولم توضح الوزارة في بيانها سبب التأخر في الإعلان عن هذا الحادث، لكن الاتصالات والإنترنت مقطوعة بمناطق واسعة من ولاية سنار، التي تسيطر قوات "الدعم السريع" على أجزاء منها، كما اتهمت الوزارة عناصر الدعم السريع، كذلك، بـ"اختطاف عدد من فتيات القرية والاعتداء عليهن جنسيًا" وقالت إن تلك القوات "رفضت السماح لذوي القتلى بدفنهم".

وطالبت المجتمع الدولي، "خاصة من يجتمعون الآن في جنيف ويتحدثون عن مفاوضات سلام مع المليشيا (الدعم السريع)، بإدانة هذه الجريمة الإرهابية، واتخاذ ما يلزم نحوها بصفتها تنظيمًا إرهابيًا ومسؤولًا عن جرائم ضد الإنسانية".

مفاوضات جنيف

ويأتي البيان فيما انطلقت في جنيف الأربعاء الماضي، محادثات بشأن السودان دون مشاركة وفد حكومي، استجابة لدعوة أميركية صدرت في 23 يوليو/ تموز الماضي. 

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين، يوم الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية.

وأضاف كيربي: "لا نزال نصب تركيزنا بالأساس على إعادة الطرفين في السودان إلى الطاولة"، مضيفًا أن واشنطن تشارك بقوة في الجهود الدبلوماسية المبذولة في تلك العملية.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد دقلو "حميدتي" حربًا خلّفت نحو 18 ألفًا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، فيما تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close