مع استمرار الاقتتال لأكثر من 100 يوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشفت مراسلة "العربي" في السودان درّة قمبو أنّ الخرطوم تشهد حرب مدن، بحيث حوّلت قوات الدعم السريع منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية حيث تحتمي هناك.
وأشارت قمبو إلى أنّ تحويل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية كانت أحد المحاور الرئيسية في مفاوضات جدة في نسختها الأولى، حيث كانت مغادرة قوات الدعم السريع المنازل المدنية واخلاؤها، مطلبًا رئيسيًا للجيش السوداني.
100 يوم من الاقتتال في السودان.. صراع سلطة يدفع ثمنه المدنيون#تقدير_موقف pic.twitter.com/5ITBMnwfIk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 24, 2023
وأكدت أنّ هذا العامل يُصعّب الحرب، بحيث أنّ الجيش السوداني يزعم أنّه غير قادر على قصف المنازل المدنية، رغم قيامها بذلك من قبل.
ولكنها في الوقت نفسه، أشارت إلى أنّ الضحايا المدنيين في قصف الجيش السوداني على المنازل هم ممن يسكنون في أحياء لا توجد فيها قوات الدعم السريع.
وشدّدت على أنّ جميع الأطراف مسؤولة عن الانتهاكات التي تجري في السودان، من نهب، وإخفاء قسري وقتل عشوائي واغتصاب، وأن كل ذلك يجري في إطار عمليات ممنهجة.
وأوضحت أن معظم البيوت في الخرطوم أصبحت خاوية بعد أن تمّ نهبها مرات عدة من قبل عصابات سرقة، كما أنها أصبحت خالية من معظم سكانها.
وشرحت أن مَن بقي في الخرطوم هم من الذين لا يملكون الأموال للمغادرة، أو من الذين يعيشون مع أشخاص يصعب تنقّلهم أو نقلهم من مرضى أو كبار السن.
وفي 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت اشتباكات لا تزال مستمرة في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إل مقتل المئات بينهم 435 طفلًا، ونزوح ولجوء أكثر من 3.5 ملايين سوداني.
