أعلنت موسكو، اليوم الجمعة، عن تدمير 53 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف نحو مناطق روسية عدة، في هجمات واسعة النطاق تركّزت في منطقة روستوف، حيث مقر قيادة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه "خلال الليل وصباح الخامس من أبريل/ نيسان، تمّ إحباط محاولات عدة لنظام كييف لشنّ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة".
وأشارت الى اعتراض 53 منها، بينها 44 في أجواء منطقة روستوف الواقعة في جنوب روسيا عند الحدود مع أوكرانيا.
وتضم مدينة روستوف-أون-دون، مركز هذه المنطقة، مقر قيادة القوات الروسية التي تشارك في الهجوم على أوكرانيا اعتبارًا من فبراير/ شباط 2022. وهي كانت مسرحًا في يونيو/ حزيران لتمرد مجموعة فاغنر المسلحة على القيادة العسكرية الروسية. وتمكن مقاتلو هذه المجموعة في حينه، من السيطرة مؤقتًا على مقر القيادة العسكرية في هذه المدينة، قبل انتهاء تمردهم بتسوية مع موسكو.
وشملت الهجمات الأوكرانية الجمعة مناطق ساراتوف وكورسك وبيلغورود وكراسنودار، وفق وزارة الدفاع الروسية.
سلاح الجو الأوكراني
بالمقابل، قال الجيش الأوكراني اليوم إن سلاح الجو أسقط كل الطائرات المسيرة، وعددها 13، التي استخدمتها روسيا في هجوم الليلة الماضية على المناطق الجنوبية.
ودمر سلاح الجو طائرات شاهد المسيرة فوق مناطق زابوريجيا وأوديسا ودنيبروبتروفسك. كما استخدمت روسيا صاروخين من طرازي إس-300 وإس-400 وثلاثة صواريخ بالستية من طراز إسكندر-إم في الهجوم.
وذكرت مجموعة القوات الجنوبية في أوكرانيا عبر تطبيق "تلغرام"، بأن إحدى الهجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا لكن الدفاعات الجوية صدت كل الطائرات المسيّرة الأربعة. وجاء في البيان أن الحطام ألحق أضرارًا بعدة مساكن وبمبان زراعية في زابوريجيا.
كما أفاد مسؤولون محليون بوقوع انفجارات جراء هجوم وقع في وقت متأخر، من مساء أمس الخميس في مدينة خاركيف بشرق البلاد، وهي هدف متكرر للهجمات الروسية.
وقال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن الهجوم ألحق أضرارًا بأربع سيارات ومبنى من خمسة طوابق ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى صباح اليوم الجمعة.
وكثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف تعطيل شبكة الكهرباء والطاقة في البلاد.
وشنت أوكرانيا في الآونة الأخيرة هجمات ضد الأراضي الروسية، ترد بها باستهداف منشآت الطاقة، وذلك بعدما توعّدت مرارًا بنقل القتال إلى داخل روسيا ردًّا على الهجمات الكثيفة التي تتعرض لها منذ عامين.
