تأثر قطاعا النقل البحري والجوي الإسرائيليان بتصاعد عدوان الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لاستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني منذ السابع من الشهر المنصرم.
وألغت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها من وإلى مطار بنغوريون، كما جمدت نظيراتها العاملة في مضمار الشحن البحري نشاطاتها في نقل المنتجات البترولية إلى الموانئ الإسرائيلية بالتزامن مع ارتفاع أقساط التأمين ضد الحرب.
ضربة للرحلات الجوية إلى تل أبيب
فقد أعلنت قائمة من الشركات العالمية التي تتزايد أعدادها شيئًا فشيئًا إلغاء رحلاتها الجوية إلى تل أبيب.
إذ علّقت أعداد واسعة من شركات الطيران رحلاتها من وإلى إسرائيل في ظل تداعيات عدوانها على قطاع غزة، مع غياب فرص استئنافها على المدى القريب.
هذا الإلغاء جاء على مراحل من شركات مثل الخطوط الجوية الفرنسية والتركية ومجموعة لوفتهانزا بالإضافة إلى طيران الإمارات، وطيران الخليج والملكية الأردنية التي ألغت رحلاتها إلى تل أبيب حتى منتصف الشهر الجاري.
كما أن قرارات إيقاف الرحلات توالت لتطال شركات طيران أميركية حيث أوقفت شركة دلتا، يونايتد إيرلانز، وأميركان إيرلاننز الحجوزات وجميع طائراتها المتوجهة نحو مطار بن غوريون حتى نهاية هذا العام.
خسائر في قطاع النقل
ولم تتوقف مشاكل قطاع النقل على الرحلات الجوية، إذ يعاني الشحن والنقل البحري ذات المشاكل بعد تزايد المخاوف من وصول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية.
فقد تلقت الموانئ الإسرائيلية ضربة اقتصادية بعد تجنب مشتري النفط والمنتجات المكررة في جميع أنحاء آسيا استخدام الناقلات الإسرائيلية تزامنًا مع ارتفاع أقساط التأمين ضد أخطار الحرب على ميناء أشدود القريب من قطاع غزة.
وتعكس مؤشرات الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية في قطاعي النقل والشحن الأضرار الفادحة التي تلقاها الاقتصاد منذ بداية العدوان على غزة.