اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يزور للمرة الثانية منذ عملية "طوفان الأقصى" إسرائيل، أن "من واجب هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها"، على حد تعبيره، لكنه دعا إلى ما سماه بتوفير الحماية للمدنيين.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تل أبيب اليوم الجمعة: "نحن نصر على أن إسرائيل ليس لديها الحق فحسب، بل واجبها أيضًا في الدفاع عن نفسها، وأن تفعل ما هو ممكن حتى لا يتكرر هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي".
وأضاف: "في الوقت نفسه من المهم جدًا أنه عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين، يتعيّن القيام بكل شيء من أجل حمايتهم".
وفي وقت لاحق، التقى بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي بيان أعقب اللقاء، جدد مكتب نتنياهو رفضه إدخال وقود إلى قطاع غزة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة منذ 28 يومًا، أسفر عن استشهاد 9227 فلسطينيًا بينهم 3826 طفلًا و2405 سيدات، وإصابة 23516 مواطنًا فلسطينيًا بجروح مختلفة.
ومنذ السابع من أكتوبر أيضًا، تمنع الحكومة الإسرائيلية إدخال إمدادات الكهرباء والماء والوقود إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
اجتماع مع مجلس الحرب
إلى ذلك، اجتمع نتنياهو وبلينكن مع أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي، والذي تم تشكيله في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".
ولفت مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة، إلى أن على جدول أعمال الاجتماع التوصل إلى ما تسميه واشنطن بوقف إسرائيلي للهجمات في قطاع غزة لأسباب إنسانية، موضحًا أنه لا يجري الحديث لا عن هدنة ولا عن وقف لإطلاق النار.
كما أشار مراسلنا إلى خلاف بين الجانبين حول الفترة الزمنية للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال إن إسرائيل تعتقد أن أمامها فترة مفتوحة للحرب ولما تسميه القضاء على حركة حماس، فيما تعتقد الولايات المتحدة – على ما أورد تقرير لشبكة "سي ان ان" – أن أمام إسرائيل أسابيع فقط من أجل إنجاز مهمتها في قطاع غزة، على الرغم من الإقرار الأميركي بصعوبة تنفيذ هذا الأمر خلال هذه الفترة الزمنية المحدودة.
يُذكر أن موقف واشنطن وعلى عادته يعد الأكثر انحيازًا لإسرائيل. وقد تكررت زيارات مسؤولين أميركيين إلى تل أبيب للوقوف على متطلبات الدعم الذي تطلبه في حربها على قطاع غزة.