حرب غزة.. عملية نوعية للقسام عبر مسيّرة ومعارك محتدمة في 3 محاور

مع استمرار حرب غزة، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية بوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال القطاع.

فقد أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، الأحد، أن مقاتليها قصفوا تحشدات لقوات الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون، واستهدفوا "دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في ذات المنطقة ما أدى إلى اشتعالها ومقتل وإصابة من فيها.

كما تمكن مقاتلو القسام من إسقاط قذيفة مضادة للدروع عبر طائرة مسيرة على دبابة "ميركفا" شرق المخيم، وفق منشور آخر.

وبالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدف مقاتلو القسام تجمعات قوات الجيش الإسرائيلي في "شارع 10" جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما استهدفت كتائب القسام أيضًا تجمعات قوات الجيش الإسرائيلي في "شارع 8" جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

حرب غزة.. عملية نوعية للقسام عبر مسيّرة

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الفرقة 98 بدأت عملية عسكرية الليلة الماضية في مخيم جباليا. وتشن مروحيات إسرائيلية غارات متواصلة على الأحياء الشرقية من المخيم.

مراسل "العربي" أفاد بدوره بأن آليات الاحتلال تراجعت بشكل محدود من منطقة رياض الصاحين شرقي مخيم جباليا وسط استمرار الاشتباكات مع المقاومة. 

كما قال مراسلنا إن المقاومة أطلقت رشقة صاروخية باتجاه غلاف غزة من موقع توغل جيش الاحتلال شرقي جباليا. 

وأفاد مراسلنا في شمال غزة إسلام بدر بأن عملية إسقاط قذيفة مضادة للدروع عبر طائرة مسيرة على آلية إسرائيلية في شارع الكرامة تعد من العمليات النوعية في ظل سيطرة جيش الاحتلال على الأجواء.  

من جهته، لفت مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى تداول مشاهد في إسرائيل عن تعرض تجمع لجنود الاحتلال لهجوم في جباليا وهو ما يقلق الاحتلال، إذ يشير إلى احتفاظ حماس بقدراتها في تلك المنطقة التي تعرضت لغارات كثيفة.    

محاور قتال مشتعلة في حرب غزة

وشرح دراوشة أن المعارك في قطاع غزة تدور في ثلاثة محاور هي بالإضافة إلى جباليا، رفح التي جرت فيها معارك ضارية خلال الفترة الماضية، ومنطقة حي الزيتون حيث أُعلن عن مقتل 5 جنود إسرائيليين في نهاية الأسبوع. 

وشهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة نزوح كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات صباح السبت الأولى إلى غربي مدينة غزة. كما توسعت حركة النزوح من حي الزيتون بمدينة غزة باتجاه مناطق غربي مدينة غزة، وفق شهود عيان.

والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته الأهالي بإخلاء مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خانيونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.