حرب في الضفة.. 370 شهيدًا و6220 معتقلاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي

في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، يتصاعد التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية التي تشهد بدورها حربًا بأتمّ معنى الكلمة.

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 370 فلسطينيًا في الضفة الغربية، منهم 94 طفلاً منذ بَدء العدوان.

في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة المعتقلين من الضفة في السجون الإسرائيلية، إلى 6220 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد اعتقال 25 فلسطينيًا فجر الثلاثاء.

وأكد مراسل "العربي" اعتقال قوات الاحتلال 25 فلسطينيًا في الضفة الغربية بينهم سيدة وطفلان وأسرى سابقون خلال اقتحاماتها اليوم.

حصيلة المعتقلين في الضفة

وأصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، ونادي الأسير (أهلي) بيانًا مشتركًا أكدا فيه ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر من العام المنصرم، إلى أكثر من 6220.

وأوضح البيان أن "هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وأضافت الهيئة والنادي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل "منذ مساء أمس الإثنين، وحتى صباح اليوم الثلاثاء 25 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون".

ووفق المؤسستين، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم ونابلس (شمال)، ورام الله والقدس (وسط)، والخليل وبيت لحم (جنوب).

حملة اعتقالات

كما "رافق حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وأشارت المؤسستان إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال "تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف أكثر من 25 ألف شهيد فلسطيني، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين واعتقال آلاف آخرين.

وقبل يومين حذّر نادي الأسير من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، وذلك في ضوء العديد من المعطيات التي تشير إلى انتشار بعض الأمراض تحديدًا الجلدية منها، وفقًا لرواية الأسرى في عدد من السجون.