الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"حرب لا نهاية لها".. نتنياهو يخشى تمرّد "الليكود" والإطاحة به

"حرب لا نهاية لها".. نتنياهو يخشى تمرّد "الليكود" والإطاحة به

شارك القصة

أظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تراجع مكانة حزب "الليكود"
أظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تراجع مكانة حزب "الليكود"- رويترز
أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل تراجع مكانة حزب "الليكود"، ما يعزوه محللون إسرائيليون إلى تراجع شعبية نتنياهو نفسه.

وسط خلافات تسود أركان حكومة الاحتلال حول العدوان على قطاع غزة، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى من أن يؤدي تزايد الإحباط منه في أوساط حزبه "الليكود" إلى تحرّك مشترك مع أحزاب المعارضة للإطاحة به.

وفي خطوة لافتة، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أمس الإثنين، استعداد حزبه "هناك مستقبل" للتصويت لصالح تغيير الحكومة لتصبح برئاسة يولي أدلشتين من حزب "الليكود"، أو عضوَي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أو غادي آيزنكوت، وكلاهما من حزب "الوحدة الوطنية" (معارض).

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الإثنين، أنّ المحيطين بنتنياهو "يخشون من تزايد الإحباط بين أعضاء الليكود، ومن تحرّك مشترك مع المعارضة للإطاحة به"، مضيفة أنّه "في إطار معركة الاحتواء، يسعى نتنياهو لإعادة الوزراء الذين استقالوا، بموجب القانون النرويجي، بذريعة تقليص الميزانيات لوزاراتهم".

وبموجب القانون النرويجي، فإن النائب الذي يحصل على حقيبة وزارية يتنازل عن مقعده بالكنيست لشخص آخر من الحزب يكون قد خاض الانتخابات ولم يتمكن من الفوز بمقعد.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنّه في الآونة الأخيرة، تزايدت الانتقادات لأداء حزب "الليكود" بشكل خاص والائتلاف الحكومي بشكل عام من قبل أعضاء الليكود، وفي الوقت نفسه تتزايد المحاولات لقيادة خطوة ضد نتنياهو"، في إشارة إلى دعوة لابيد كلًا من غانتس وآيزنكوت وجدعون ساعر للانسحاب من الحكومة لأنّ "إسرائيل تحتاج إلى حكومة مختلفة ورئيس وزراء مختلف".

وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل تراجع مكانة حزب "الليكود"، فيما يعزو محللون إسرائيليون ذلك إلى تراجع شعبية نتنياهو نفسه.

ويقدّر محلّلون إجراء انتخابات في إسرائيل بعد انتهاء العدوان على غزة، ولكن أحزاب المعارضة الإسرائيلية تدعو إلى إجراء انتخابات أو تغيير الحكومة حتى قبل انتهاء الحرب.

"حرب لا نهاية لها"

وفي سياق الانتقادات لنتنياهو وأهدافه من الحرب على قطاع غزة، اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي ناحوم بارنياع اليوم الثلاثاء، أنّ نتنياهو حكم بقراراته وسياساته على إسرائيل بـ"حرب لا نهاية لها"، مؤكدًا أن أي تصريحات من المسؤولين عن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لا تعكس الواقع".

وقال بارنياع إنّ نتنياهو يسعى "خلف توقعات لا يوجد طريقة لتحقيقها".

وأضاف أنّه خلال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "سقطت إسرائيل في حفرة عميقة، ومنذ ذلك اليوم ونحن نقف في قاع الحفرة".

وأكد أنّ الخروج من هذه الحفرة يعني "إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، واستعادة الأمن والإحساس بالأمان لسكان الجنوب والشمال، وإطلاق سراح جنود الاحتياط إلى منازلهم ومحاولة إنهاء الحرب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close