أفاد مراسل "العربي" في القدس عدنان جان بأنّ الخلافات العميقة بين القيادتين العسكرية والسياسية الإسرائيلية بدأت تتكشّف عقب المشادة الكلامية في جلسة الكابينت الخميس الماضي.
وأضاف مراسلنا أنّ الاتهامات موجّهة نحو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول أنّه هو من أوعز لوزراء اليمين المتطرّف بتوجيه الانتقادات لرئيس الأركان هرتسي هاليفي حول فتحه تحقيقًا في فشل السابع من أكتوبر، وسير العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال إنّ الاتهامات تُشير إلى أنّ نتنياهو أراد تفريغ اجتماع الكابينت من مضمونه، حيث كان من المقرر مناقشة "اليوم التالي" للحرب على غزة، نظرًا لأنّ رئيس الوزراء ووزراء اليمين المتطرّف لا يريدون مناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، بل يدعون إلى ضرورة تهجير سكان قطاع غزة وعودة الاستيطان إلى القطاع.
وأشار إلى أنّ الخلافات تشمل أيضًا عملية تهجير سكان القطاع، إذ أنّ أحزاب اليمين تدعو إلى تهجير السكان إلى دول ثالثة، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.
وأضاف أنّ عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس اتهم نتنياهو بأنّه حرّض على ما حصل في الكابينت لأهداف سياسية ورضوحًا لمطالب الأحزاب اليمينية، معتبرًا أنّ على رئيس الوزراء الاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة.
وأكد أنّ الكثير من الضباط أعربوا عن تضامنهم مع رئيس الأركان، منتقدين الحكومة، ومعتبرين أنّ الجيش يقاتل على جبهات مختلفة بينما تفتح الحكومة عليهم النار في الجبهة الداخلية.
خلافات حول جبهة لبنان
كما أشار مراسلنا إلى خلافات حول القتال في جبهة لبنان، حيث أنّ الكثير من قيادات الجيش وجّهوا رسالة إلى الحكومة مطالبين بأن تكون الأولوية للجبهة الشمالية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال يطالب بتحوّل الحرب من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، بعد ردّ "حزب الله" القوي على عملية اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.