الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إسرائيل ستنتقل لمرحلة ثالثة من الحرب.. ما دلالات تصريحات غالانت؟

إسرائيل ستنتقل لمرحلة ثالثة من الحرب.. ما دلالات تصريحات غالانت؟

شارك القصة

تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود
تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود - رويترز
حذّر وزير الأمن الإسرائيلي من أن الفصل التالي من الحرب على غزة سيستمر لفترة أطول، لافتًا إلى أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها.

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة "طويلة" من الحرب على قطاع غزة.

وقال غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.

لكنه حذّر من أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول".

وفيما لم تعلن إسرائيل رسميًا الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، إلا أن تقارير إسرائيلية تقول إن الأمر "سيكون على جدول أعمال لقاءات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب"، في زيارة هي الرابعة لبلينكن منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والخميس، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش "انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة مع قوات أصغر حجمًا".

"المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من "القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود".

ويصل بلينكن إلى إسرائيل، مساء اليوم الإثنين في زيارة تستغرق يومين، يجتمع خلالها بمجلس الحرب الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية الأربعاء، في إطار جولة بالمنطقة لبحث تطورات الحرب على غزة ومنع توسعها.

وفي السياق، شدد غالانت في تصريحاته للصحيفة الأميركية، على أن "إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الرهائن المتبقين" على حد تعبيره.

وأوضح أن هجوم حماس المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر "هز بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمن، وغيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم من حولهم".

وقال: "كان 7 أكتوبر اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، العالم بحاجة إلى أن يفهم، هذا مختلف، هجوم حماس في 7 أكتوبر مثّل فشلًا كبيرًا في الردع".

ما دلالات تصريحات يوآف غالانت؟

وبحسب مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة، فإن إسرائيل تريد أن تقنع الولايات المتحدة أنها لا تزال قادرة على تحقيق أهدافها التي وضعتها في بداية الحرب والتي كررها يوآف غالانت في مقابلته مع وول ستريت جورنال، وهي بالأساس القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

مراسلنا أوضح أن هذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي، كما أعلن غالانت نفسه في وقت سابق، سيستمر في عملياته العسكرية في قطاع غزة، تحديدًا في منطقة خانيونس جنوبًا.

وأضاف مراسل "العربي" أن إسرائيل وعشية زيارة بلينكن بدأت تسرب معلومات وتجري مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية، موضحًا أن مما سربته خلال الساعات الأخيرة لصحيفة يسرائيل هيوم، هو أنها تعرف مكان يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، وتدعي أنها تعرف مكانه الدقيق على ما يبدو، بتعبير الصحيفة، لكنها تمتنع عن مهاجمة هذا المكان لأنه مُحاط بأسرى إسرائيليين، حسب تعبير الصحيفة التي تنقل معلوماتها عن مصادر إسرائيلية.

لكن مراسلنا أشار إلى أن لا تأكيد لهذا الأمر سواء في الميدان أو في غيره.

ولفت إلى أن وزير الخارجية الأميركي يحمل معه إلى إسرائيل ضغطًا يتعلق بالأساس بمحورين، المحور اللبناني والآخر المتعلق بقطاع غزة.

ففي قطاع غزة، وبحسب صحيفة هآرتس والقناة الـ12 الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي سيضغط باتجاه أن تعلن إسرائيل رسميًا وعلنًا الانتقال نحو المرحلة المقبلة من الحرب على غزة.

وأشار مراسل "العربي" إلى أنه بحسب تحليل لصحيفة هآرتس، فإن بلينكن سيطلب من إسرائيل أن تتيح عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي قطاع غزة.

وتشير الصحيفة إلى أن القانون الدولي يمنع عمليات التهجير الواسعة وبقاء الفلسطينيين النازحين خارج مناطقهم، بالتالي فإن إسرائيل وإثر الضغط الدولي، والضغط من محكمة العدل الدولية ستكون مضطرة لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمالي القطاع، لكن من غير الواضح كم عدد الذين سيسمح الاحتلال بإعادتهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close