شن الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية 8 غارات عنيفة على بلدة الخيام وأطرافها في جنوب لبنان، و3 غارات على كفر حمام، بالإضافة إلى غارات استهدفت بلدة في قضاء صور وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي من بلدة حاصبيا صابر أيوب.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول 2023، وسعت إسرائيل عدوانها على جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و367 شهيدًا، و11 ألفًا و88 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأربعاء.
العدوان الإسرائيلي على لبنان
وذكر مراسل التلفزيون العربي أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضًا بلدات العديسة ومركبا ورب ثلاثين وكذلك كفركلا، موضحًا أن هذه المناطق تستهدف باستمرار بقوة نارية هائلة يستخدمها الجيش الإسرائيلي، ربما للتغطية على عمليات توغل تجري هناك.
وأشار إلى عدة محاولات توغل إسرائيلية بين عيتا الشعب والقوزح وراميا، وإحداها كما جاء في بيان لحزب الله تم استهداف خلالها قوة من الجنود وإسقاط أفرادها بين قتيل وجريح.
وبالإضافة إلى استهداف القوة الإسرائيلية بصاروخ موجه وإسقاط أفرادها بين قتيل وجريح بحسب بيان حزب الله، تم استهداف آلية إسرائيلية في خراج بلدة عيتا الشعب، تحديدًا في خلة ورد، في مرتفع اللبونة للمرة الثانية بحسب بيان الحزب، مما أدى إلى إصابة أفرادها بين قتيل وجريح.
وأمس الأربعاء، أعلن حزب الله، في بيان، أنه قصف "مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية".
وفي بيان آخر، أكد الحزب أن "عناصره قصفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في وادي هونين بصلية صاروخية".
وأوضح أن ذلك يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
نتنياهو يدعي العثور على أسلحة روسية "حديثة" في لبنان
في غضون ذلك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة فرنسية أمس الأربعاء أن قواته عثرت على أسلحة روسية "حديثة" خلال تفتيشها قواعد لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكدًا من جهة ثانية أن بلاده لا تريد "حربًا أهلية جديدة" في لبنان.
وفي مقابلته مع صحيفة "لو فيغارو"، ذكّر نتنياهو بأن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006 لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وأضاف: "مع ذلك، في هذه المنطقة، حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة"، حسب قوله.
وقال نتنياهو لصحيفة لو فيغارو: "إن اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكّل مأساة. من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وأضاف: "هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان".
وادعت صحيفة واشنطن "بوست الأميركية" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان.
وتدعي إسرائيل أن هدف ما تسميه "حملتها العسكرية" ضد حزب الله هو جعل مناطقها الشمالية آمنة حتى يتمكن نحو 60 ألف شخص أجبروا على النزوح من العودة إلى منازلهم.
وغادر سكان الشمال منازلهم بسبب القصف عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله بعد بدء حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
