أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إصداره تعليمات للجيش وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال نتنياهو: "ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".
قصف بالمسيّرات والصواريخ
وبعد مرور 11 شهرًا على المواجهة العسكرية على جبهة لبنان، تعجز الحكومة الإسرائيلية عن توفير الأمن لسكان الجليل الأعلى والغربي والمنطقة الشمالية، وسط تصاعد الانتقادات لحكومة نتنياهو، وتوجيه الاتهامات لجيشه بالفشل في حسم المعركة وعجزه عن وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة، استهداف تجمع لجنود الاحتلال في مرتفع أبو دجاج، وأماكن تموضع قوات الاحتلال في موقع رأس الناقورة البحري بسرب من المسيرات الانقضاضية، وقصف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة.
كما أعلن قصف مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا، ومستوطنة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق، بالإضافة إلى استهدافها مرة ثانية بصليات مكثفة من الصواريخ.
وأكد حزب الله أنّ عملياته العسكرية ضد مواقع الاحتلال أصابت أهدافها بدقّة، وجاءت ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا المجزرة المروعة في بلدة فرون، والتي أدت إلى استشهاد 3 مسعفين من الدفاع المدني اللبناني.
إطلاق أكثر من 100 صاروخ نحو الشمال
في المقابل، شنّ جيش الاحتلال غارة على كسارة العروش في جبل الريحان، وقصفًا مدفعيًا على عيتا الشعب.
وأعلن جيش الاحتلال صباح الأحد شنّ سلسلة من الغارات الجوية زعم أنّها استهدفت أهدافًا لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، بالإضافة إلى رصد إطلاق 30 قذيفة باتجاه الجليل الأعلى واعتراض جزء منها وسقوط أخرى بمواقع مفتوحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي "ضرب منشآت عسكرية لحزب الله في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان".
بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ "حزب الله" أطلق خلال الساعات الـ24 الماضية، نحو 100 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل.
وأضافت أنّ "حزب الله" استهدف شمال إسرائيل الليلة بـ3 دفعات صاروخية تسبّبت في إصابة مبنى بكريات شمونة، دون وقوع إصابات.