استهدفت المدفعية الإسرائيلية بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، في القطاع الغربي جنوب لبنان، حيث اشتعلت النيران في الأحراج والبساتين، وامتدت إلى محيط بلدة الضهيرة التي تعرضت مساءً لغارة جوية إسرائيلية.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية منذ أكثر من أسبوعين، تبادلًا متقطعًا لإطلاق النيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بلغ يومه العشرين، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلًا في القطاع.
قصف بقذائف فوسفورية على جنوب لبنان
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن مدينة صورة الجنوبية شهدت تحليقًا للطيران الاستطلاعي والحربي الإسرائيلي لأكثر من مرة صباح اليوم الخميس، كما لا تزال الحرائق مشتعلة في محيط عيتا الشعب بفعل القصف الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية.
وصباح اليوم نعى حزب الله اثنين من عناصره هما حسين محمد علي حريري من مدينة النبطية، وعلي إبراهيم جواد من بلدة لبّايا في البقاع.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية، مساء أمس، سلسلة من الغارات، على المناطق الواقعة بين بلدة رميش ويارون في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني، وكذلك تلة نْحاس في القطاع الشرقي.
وكانت سيارات الإسعاف قد توجهت برفقة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الى أعالي بلدة يارون ليلًا، وأُفيد عن سحب عدد من الشهداء والجرحى من المكان المستهدف.
وأكد مراسل "العربي" من الجنوب، محمد الحاجي، مساء أمس، أن الجيش الإسرائيلي اعترض صاروخ أرض جو أطلق من لبنان، كان يستهدف طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال.
وكان حزب الله قد استهدف بعد ظهر يوم أمس مواقع البياض والمالكية وحدب البستان، إضافة إلى بلدة أفيفيم بالصواريخ المضادة للدروع، ونشر فيديو، يوثق فيه استهداف موقع المنارة وثكنة برانيت في الجانب الإسرائيلي.
صواريخ على الجليل
ومن الجليل الأعلى، أفادت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي بسقوط 4 صواريخ بالقرب من مستوطنة كريات شمونة.
ولفتت ريناوي إلى أنه تم إخلاء معظم المناطق بشكل كامل، ضمن الخطة الأمنية التي وضعت لإخلاء الناطق الإسرائيلية على طول الخط الحدودي.
وتحدث هذه التطورات في مناطق تسمى "إصبع الجليل"، وهو مصطلح سياسي جغرافي يطلق على منطقة المسار الحدودي الشمالي الشرقي لإسرائيل نسبة لشكل هذا المسار الذي يشبه الإصبع.
وتضم هذه المنطقة أكثر من 25 مستوطنة إسرائيلية، وتم خلال الأيام الماضية إخلاء معظمها من المستوطنين بعد تصديق سلطات الاحتلال على خطة إخلاء، عقب تصاعد التطورات على الحدود المشتركة.