دفع التصعيد المتواصل منذ أسبوعين في المناطق الحدودية اللبنانية وتبادل القصف بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، مئات العائلات اللبنانية في القرى إلى النزوح لمناطق أكثر أمانًا.
ونزحت الكثير من العائلات إلى مدينة صور الساحلية حيث تحولت خلال الأيام الماضية ملجأ لنحو 4 آلاف شخص من الفارين جراء التصعيد العسكري على الحدود.
المدارس تحولت لمراكز إيواء للنازحين اللبنانيين
ولجأ نحو نصف هؤلاء إلى 3 مدارس رسمية جعلتها بلدية صور مراكز إيواء مؤقتة، فيما انتقل كثر للإقامة لدى أقاربهم أو معارفهم في المدينة وجوارها.
وفي الباحة الخارجية للمدرسة، وصلت تباعًا سيارات تقلّ مساعدات طارئة كالفرش والأغطية وأكياس الخبز والمعلبات.
ويتولى عمال ومتطوعون تخزين جزء منها، وتوزيع جزء آخر على النازحين الموزعين على قاعات التدريس، التي تضيق بهم وبأغراضهم الموضّبة في أكياس أو حقائب على عجل.
ورغم أن التصعيد على الحدود لا يزال محدودًا، لكن الغموض المحيط باحتمال توسّع الحرب على وقع أي هجوم بري إسرائيلي على غزة، يزيد قلق السكان.
وخشية من أي تصعيد يتخطى قواعد الاشتباك السارية بين حزب الله والاحتلال منذ نحو 16 عامًا، تصل تباعًا إلى بلدية صور عائلات نزحت من قرى عدة، أبرزها عيتا الشعب والضهيرة الحدوديتان، بحثاً عن مأوى.
وقال رئيس بلدية صور حسن دبوق: "بلغنا السعة القصوى في مراكزنا، ونبحث حاليًا عن مكان نحوله لمركز إيواء جديد".
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن حزب الله اللبناني قرّر المشاركة في القتال، وذلك خلال جولة له على الحدود.