الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

حسابات مزورة وأخبار زائفة.. كيف شنت إسرائيل حربًا نفسية على العرب؟

حسابات مزورة وأخبار زائفة.. كيف شنت إسرائيل حربًا نفسية على العرب؟

شارك القصة

"العربي" يكشف أدوات الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على العرب - رويترز
"العربي" يكشف أدوات الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على العرب - رويترز
سعت إسرائيل من خلال قطع الإنترنت عن غزة لأن تكون المصدر الوحيد للأخبار، وفعّلت عشرات الحسابات المزيفة بحرب نفسية لتصوير القطاع على أنه "انتهى".

تُعَدّ الحرب النفسية من أشكال الحرب المعروفة تاريخيًا، فمن يتمكن من هزيمة خصمه نفسيًا تسهل عليه هزيمته عسكريًا، ومن يملك القدرة على إحباط جمهور خصمه المساند خارج أرض المعركة، يقطع نصف الطريق للإجهاز على خصمه في الميدان. 

وأن تكون أنت مصدر الرواية الوحيد، فهذا أقوى الأسلحة قبل بدء المعركة.

ولذلك، فإنّ قطع الاتصالات وعزل قطاع غزة عن العالم الخارجي لم يكونا لمجرد تضليل الناس بشأن ما يحدث داخل القطاع المحاصر، وإنما كانت هذه الخطوة حربًا نفسية كبيرة خاضتها إسرائيل.

ما أدوات الحرب النفسية الإسرائيلية؟

ولم يتمكن سكان القطاع من الاتصال بالإنترنت مطلقًا، فظهرت بكثافة عشرات الحسابات المزيفة بأسماء صحافيين ونشطاء وصفحات ومؤسسات إعلامية تنشر مئات الأخبار التي تهدف إلى الهزيمة النفسية من خلال تصوير القطاع أنه انتهى من شدة القصف، وأن إسرائيل تمكنت من اقتحامه والسيطرة عليه، لكن بعد وقت قليل تبين أن هذه التغريدات غير صحيحة.

لكن هذه الحسابات لم تنشر فقط أخبار القصف العنيف والإبادة التي أقدمت عليها إسرائيل، بل نشرت أخبارًا كاذبة على الجانب الآخر عن تمكن المقاومة من اعتقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي دون الاستناد إلى أي مصدر، ولم تؤكد المقاومة هذا الادعاء حتى الآن، وكذلك إسرائيل أيضًا.

على المستوى الرسمي، لم تختلف الإستراتيجية كثيرًا، فالروايات التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي لعملية أمس كانت متباينة أو مترددة في إطلاق وصف واحد على العملية، انطلاقًا من الحرب البرية إلى التوسع في العمليات دون وصفها بالاقتحام البري، مع تكتم على الحالة الميدانية.

الردود على الحملة الإسرائيلية 

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الحملة الإسرائيلة، ومن بينهم علي شرقاوي الذي كتب على منصة "إكس": إن "كثافة الأخبار المحبطة التي يتعمد الاحتلال بثها لا تفهم إلا في سياق الحرب النفسية، ولا يجب أن نسلم لروايته بالمطلق؛ فهو يستهدفنا بالقدر الذي يستهدف فيه المقاومين على الأرض".

أما حسام الدين الوكيل، فحذر بمنشور من الانسياق وراء الأخبار المضللة على الجانبين لأنها تضر بالمقاومين أكثر .

بدورها، قالت علياء الدسوقي: إن هدف الاحتلال من قطع الإنترنت وفصل غزة عن العالم يتمثل في إفقاد الناس الأمل وإشعارهم باليأس، والتكتم على ما يلاقيه جنوده من هزائم على أرض المعركة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close