الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نشرته حسابات تدعم دعاية الاحتلال.. ما حقيقة قتل حماس لامرأة حامل؟

نشرته حسابات تدعم دعاية الاحتلال.. ما حقيقة قتل حماس لامرأة حامل؟

شارك القصة

نشر هذا الفيديو في يناير 2017 وقد التقط في المكسيك - منصة إكس
نشر هذا الفيديو في يناير 2017 وقد التقط في المكسيك - منصة إكس
شاركت حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل مقطع فيديو مضلل زعمت أنه يظهر مقاتلي حماس يقتلون امرأة خلال عملية طوفان الأقصى لكنه التقط في المكسيك.

تداولت صفحات وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر مقاتلين من حركة حماس يقتلون امرأة حامل ويمثلون بجثتها ويقتلون جنينها، خلال عملية "طوفان الأقصى"، لكن تحليل موقع "مسبار" للمقطع المصور يظهر زيف هذه الادعاءات. 

وتم تداول مقطع الفيديو الذي زُعم أنه التقط يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تحت عنوان  "واحد من أكثر مقاطع الفيديو الإرهابية الرهيبة المعروفة للبشرية".

وقد روّجت له المحامية بروك غولدستين على منصات التواصل الاجتماعي وأرفقته بتعليق تحذيري يقول: "هذا هو أسوأ فيديو رأيته في حياتي. هذا ما تفعله حماس الفلسطينية بامرأة حامل". 

الفيديو من المكسيك

وقد بحثت منصة "مسبار" عن مقطع الفيديو وقامت بتحليله، ووجدت أنّ ادّعاء الحسابات الإسرائيلية بأنه يعود لجريمة ارتكبتها حماس بحق امرأة إسرائيلية وجنينها، هو ادعاء مضلل.

وتبيّن أن المشاهد التي يعرضها الفيديو مأخوذة من مقطع مصوّر منشور على موقع ميكسيكي منذ عام 2018، ويحمل عنوان "فيديو مرعب حيث قام قتلة مايو زامبادا بإزالة قلب أحد الأشخاص وقطع رأس شخص آخر".

ويعرض الفيديو الأصلي الذي نُشر في 17 يناير/ كانون الثاني عام 2018 عملية تعذيب شاب ونزع قلبه، بالقرب من شخص آخر يبدو أنه قتُل بعد التعذيب أيضًا.

وقد نفّذت منظمة إجرامية تنشط في المكسيك وتعرف باسم "La Guardia Guerrerense" هذه الجريمة.

مقطع مفبرك

لكن من أعاد نشر الفيديو مؤخرًا زاعمًا أنه يعرض عملية قتل امرأة إسرائيلية أخفى العلامة المائية للمصدر عبر تصغير قياس إطار الفيديو وإخفاء تفاصيل بصمة المصدر وكتابة وصف مختلف حوله يحجب الدلالات الأصلية.

كما تبيّن أن المقطع الذي تم تعديله، تضمن عند الثانية 39، نسخة من تقرير لشاهد يزعم أنه يصف الحادثة نفسها.

لكن وجد مسبار أنّه مأخوذ من تقرير نشرته محطة "I24 News"، بعنوان "قائد خدمة الإنقاذ الإسرائيلية يروي فظائع حماس". 

وظهر في هذا التقرير يوسي لانداو، عضو عملية الإنقاذ الإسرائيلية المعروفة باسم "زكا"، وهو يروي آثار هجوم حماس في مدينة أشدود.

ووصف لانداو حادثة مختلفة في الدقيقة 2:44، وزعم فيها أنهم عثروا على جثة امرأة قتلتها حماس.

وقال: "عندما دخلت لأحد المنازل رأيت امرأة ملقاة على بطنها وتم إطلاق النار عليها، وعندما تفحصناها رأينا بطنها مفتوحًا وطفلًا مربوطًا بالحبل السري وقد تم طعنه بسكين">

تابع القراءة
المصادر:
العربي - مسبار
تغطية خاصة
Close