نشر المغني الكندي جاستن بيبر صورة على منصة إنستغرام لدمار غزة مكتوب عليها "نصلي لإسرائيل"، الأمر الذي أثار عاصفة من الاستهجان ليسارع هذا الأخير إلى مسح المنشور.
أما الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتز، فأتت بدورها بمنشور أكثر فظاعة على حسابها عبر إنستغرام، إذ شاركت صورة لأطفال مروعين يترقبون سقوط صواريخ عليهم من السماء، أرفقتها بتعليق: "إرهاب من السماء" إلى جوار علم إسرائيل.
وسرعان ما عادت كيرتز ومسحت هذه الصورة، بعدما نبّهها الناس إلى أن الجاني في الصورة هو دولة الاحتلال وأن الأطفال الذين يظهرون فيها هم أطفال غزة.
لجان إلكترونية منظمة
لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بحيث كشف تقرير أجرته وحدة التحقيقات في "العربي" عن وجود لجان إلكترونية روجت لمنشورات المشاهير في كندا والولايات المتحدة، الداعمة لإسرائيل بقوة.
وكثير من تلك المنشورات، إما مزيف بالكامل مثل الحديث عن قتل "حماس" 40 رضيعًا أو يعتمد على صورٍ تدين إسرائيل أصلًا.
وفي التفاصيل، تبين وجود أكثر من 156,963 منشورًا يروّج للمعلومات المضللة المرتبطة بما يحصل في غزة، مع 3.9 مليار وصول محتمل لهذه المنشورات مع 98,946 حسابًا مشاركًا في حملة التضليل.
حسابات وهمية
أما الحسابات التي تقود هذه الحملة الإلكترونية، فهي بحسب تحقيق "العربي" مفضوحة بطريقة غريبة إذ غالبها يحظى بأقل من 100 متابع، وثلثها غير محدد الجنس، عدا أن هذه الحسابات تغرّد بطريقة القص واللصق أو الإغراق.
ولم يتخيل أحد أن لجانًا داعمة لإسرائيل ستكشف للعالم الدمار الذي سببته آلة الاحتلال لغزة، وأن من سيتورط في تعريف العالم على صور جوية للدمار في القطاع فنان كندي.
وما كانت معاناة أطفال غزة لتنتشر لو لم تقم الممثلة الأميركية بنشر الصورة التي التقطت من إحدى مدارس "الأونروا" في القطاع المحاصر.
بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حرب من نوع آخر على مواقع التواصل، إذ يعمل ناشطون على تصويب أي رواية خاطئة، لا سيما تلك التي تتبناها شخصياتٌ شهيرة ذاتُ تأثير. وفي هذا السياق، رصد فريق برنامج بوليغراف ووحدة تحقيقات المصادر المفتوحة حساباتٍ مضللةً على المنصّات.