كشفت شركة "ميتا" الأميركية المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" في تقرير في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني عن تورط أفراد مرتبطين بالجيش الأميركي في إدارة حملة موالية للولايات المتحدة عبر شبكات إلكترونية، تتكون من صفحات وحسابات مزيفة لشخصيات وجهات وهمية بهدف الترويج لأميركا وانتقاد سياسات تلك الدول.
وأعلنت الشركة إزالة 39 حسابًا على فيسبوك و26 حسابًا على إنستغرام فضلًا عن عدد من الصفحات والمجموعات بسبب انتهاك سياسات المنصات.
وقد استهدفت الحملات دولًا مثل العراق والجزائر وسوريا واليمن، عبر منشورات باللغة العربية تضمنت إشادة بالجيش الأميركي ودوره في مكافحة الإرهاب، فضلًا عن التعاون العسكري والتبادل الثقافي.
الحملة طالت الصين وإيران
كما استهدفت الحملة الصين من خلال منشورات تنتقد معاملة الإيغور. واستهدفت روسيا عبر انتقاد تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وكشف التقرير أن تلك الحسابات استهدفت إيران أيضًا عبر منشورات تدين أوضاع حقوق الإنسان والمرأة في البلاد، فضلًا عن تأثيرها في الشرق الأوسط.
وقد حاول الأشخاص الذن يقفون وراء الحملة إخفاء هوياتهم واستخدموا كذلك اللغتين الروسية والفارسية. واعتمدوا مواقع عدة أبرزها تويتر ويوتيوب.
كما شملت الحملة دولًا مثل الصومال وطاجيكستان وأوزبكستان وأفغانستان.
البنتاغون "يعلم"
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في تصريح لشبكة "بي بي سي"، إنها على علم بالتقرير الذي نشرته ميتا، لكنها رفضت التعليق على الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها الوزارة نتيجة التقرير.
وكانت "ميتا" قد أعلنت أيضًا قيام كل من الصين وروسيا بحملات مشابهة، حيث أعلنت إزالة أكثر من 80 حسابًا على فيسبوك في الصين، إضافة إلى عدد من الصفحات والمجموعات استهدفت الولايات المتحدة وجمهورية التشيك، إضافة إلى المشتركين الناطقين باللغتين الصينية والفرنسية في أنحاء العالم.
كما أعلنت الشركة عن حذف أكثر من 1600 حساب وأكثر من 700 صفحة في روسيا خرقت قواعد المنصات وانتحل بعضها صفات مؤسسات إعلامية أوروبية تنشر مقالات ومقاطع فيديو تدعم التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتنتقد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.