كشفت جمعية القضاة التونسيين اليوم السبت، أن "الرئيس قيس سعيد أوقف قاضيًا لمكافحة الإرهاب عن العمل بعد قراره عدم سجن أحد المشتبه بهم ضمن حملة الاعتقالات الأخيرة" التي شنها سعيد على معارضين بارزين.
وقد تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة التونسية اليوم السبت، ضد إجراءات سعيد بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي طالب على لسان أمينه العام نور الدين الطبوبي القوى المدنية بالصمود في وجه القمع.
وقد صارت أعرق منظمة في البلاد من أشد معارضي الرئيس. فالاتحاد الذي كان أبرز المساندين للإجراءات الاستثنائية، ها هو يصطف مع المعرضة ولو على حذر.
ولجوء الاتحاد إلى الشارع فيه رسالة بأن الاتحاد رقم صعب في العملية السياسية، ويقدم نفسه قوة حوار بديلًا عن الصراع.
مناخ الحريات مهدد
ويعتبر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي، في حديث إلى "العربي"، أن "مناخ الحريات مهدد بدرجة مخيفة، حيث نرى تصفية للخصوم السياسيين عبر الاعتقالات والمحاكمات والملاحقات".
ويشير مراسل "العربي" في تونس خليل كلاعي إلى أن "هذه المظاهرة كانت فرصة للاتحاد التونس للشغل ليعلق على المشهد السياسي في البلاد، ولكي يرد على رسائل الرئيس التونسي التي توجه بها مساء الجمعة".
وبحسب المراسل، اعتبر الطبوبي أن الحكومة ليست واثقة من خياراتها ومن نهجها.
كما أشار إلى أن المبادرة التي يعمل عليها الاتحاد مع عدد من المنظمات الوطنية ستطرح الأسبوع المقبل.
