شهدت روسيا في العام 2021 عدة أحداث رفعت من حدة التوتر مع الغرب.
وبدأت أولى فصول المواجهة بين موسكو والغرب هذا العام بعدما قضت محكمة روسية بسجن المعارض ألكسي نفالني.
أتى ذلك بعدما حرّك نفالني احتجاجات شعبية مطلع العام للمطالبة برحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الإثر، طالبت الدول الغربية بإطلاق سراحه، لكن موسكو رفضت ذلك، وسرعان ما بدأ طرد الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية، فيما ردت موسكو بالمثل.
أما قمة بوتين مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف التي عقدت في صيف العام 2021، فلم يتفق خلالها الرجلان على شيئ سوى أهمية الاستقرار الاستراتيجي وأن لا فائز في الحرب النووية. وكان اللقاء فاتحة لاجتماعات أخرى.
وفي الخريف، اكتمل خط السيل الشمالي 2 ونشبت أزمة الغاز، إحدى التجليات الاقتصادية للمواجهة، حيث تضاعف سعر الغاز وانهالت الاتهامات مجددًا على موسكو.
وكان الشتاء أكثر فصول المواجهة سخونة، حيث اعترضت مقاتلات روسية طائرات الناتو في أجواء البحر الاسود، وفي مياهه اختبرت روسيا أحد صواريخهها الفرط صوتية. وفي البر حشدت جيوشها قرب حدود أوكرانيا ما أثار حفيظة الغرب.
وقد طالب بوتين الولايات المتحدة باتفاق مكتوب يلزم الناتو عدم التوسع شرقًا ويمنع ضم أوكرانيا إليه.