Skip to main content

"حصار روسي على الموانئ".. كييف تعترف بعجزها عن حماية منشآت الحبوب

الخميس 27 يوليو 2023

أكدت ناتاليا غومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية، أن بلادها تفتقر إلى دفاعات جوية لحماية منشآتها لتصدير الحبوب من الضربات الروسية، في وقت فرضت موسكو حصارًا "على غالبية موانئ" البلاد.

وأوضحت غومينيوك أن قواتها "تحتاج إلى دفاع جوي ومضاد للصواريخ، معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ التي يستخدمها العدو ضدنا".

وأضافت أن القوات الأوكرانية بحاجة إلى مقاتلات أميركية من طراز إف 16 قادرة على استهداف أنظمة الأسلحة والسفن الروسية المستخدمة لاستهداف جنوب أوكرانيا.

وتلقت أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين بينها منظومة باتريوت الأميركية.

كييف: موسكو عززت حصارها على موانئنا

لكن غومينيوك أصرت على أن روسيا "تحسن تكتيكاتها في كل مرة ولا تتوقف".

وأشارت الى أن موسكو تقوم في وقت واحد بإطلاق صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وثالثة مضادة للسفن ما يؤدي إلى "تشتت وسائل الدفاع"، علمًا أن هذه الوسائل "غير قادرة على مواجهة هذا التهديد".

ولفتت غومينيوك إلى أن موسكو عززت حصارها للموانئ الأوكرانية منذ انسحابها من اتفاق الحبوب مؤكدة أن "ما يحدث حاليًا هو أن كافة الموانئ تقريبًا مغلقة. ولا يمكن لأي سفينة المغادرة".

وأكدت أن كييف تعتمد على "حسن نية" حلفائها الغربيين لتقديم انظمة الدفاع الجوي "في الوقت المحدد".

لكنها نبهت الى أنه "في غضون شهرين أو ثلاثة، لن يكون لدينا على الأرجح أي موانئ".

وتخلت موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف عام 2022 أن تُصدِّر، بما في ذلك إلى إفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

اتفاق الحبوب

وفي عام واحد، سمح هذا الاتّفاق بنقل نحو 33 مليون طنّ من الحبوب من الموانئ الأوكرانيّة، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالميّة وتجنّب خطر حصول أزمة.

واليوم الخميس، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى افتتاحه قمة بين روسيا وإفريقيا في سان بطرسبرغ في شمال غرب البلاد، ست دول من هذه القارة بتأمين شحنات مجانية تراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب، وهي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا.

وجدّد الرئيس الروسي اتهام الغرب بعدم الوفاء بأي من شروط الصفقة المتعلقة برفع الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من العقوبات ووصولها إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أنه جرى "وضع العراقيل أمام تبرعنا بالأسمدة المعدنية لأفقر البلدان المحتاجة".

وسبق لروسيا أن أعلنت انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مبدية استعدادها لتفعيلها مجددًا بحال تمت تلبية شروطها خصوصًا لجهة تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة المتأثرة بالعقوبات الغربية المفروضة عليها.

غوتيريش: "التبرعات الزهيدة" لن تغني عن اتفاق الحبوب

في غضون ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "التبرعات الزهيدة" لن تعالج التأثير الشديد الذي ترتب على انتهاء اتفاق الحبوب.

وقفزت الأسعار العالمية للقمح بنحو عشرة بالمئة في الأيام العشرة الماضية بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز 2022، وبعد استهداف موسكو للموانئ الأوكرانية والبنية التحتية للحبوب على البحر الأسود ونهر الدانوب.

وقال غوتيريش للصحفيين: "من الواضح أن استبعاد ملايين الأطنان من الحبوب من السوق... سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار".

وأضاف: "لذلك لن نعالج هذا التأثير الكبير على الجميع في كل مكان (بالاعتماد على) كمية زهيدة من التبرعات التي تذهب لبعض البلدان".

والأسبوع الماضي، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية، أن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضًا من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الأسود.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة