الخميس 27 يونيو / يونيو 2024

حصار مشدد على القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بـ"عيد الغفران"

حصار مشدد على القدس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بـ"عيد الغفران"

Changed

فقرة سابقة من برنامج "شبابيك" تلقي الضوء على الرباط في المسجد الأقصى بوجه الاقتحامات الإسرائيلية العنيفة (الصورة: وسائل التوصل)
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مئات المستوطنين استباحوا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة.

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران" اليهودي.

وتأتي هذه الاقتحامات، وسط دعوات متطرفة من "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، بمناسبة العيد اليهودي.

بدورها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مئات المستوطنين استباحوا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، كل مجموعة تتكون من 40 مقتحمًا، من جهة باب المغاربة.

وأضافت أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات حول هيكلهم المزعوم، مرتدين زي الكهنوت التوراتي لمناسبة "عيد الغفران" وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعناصر من الوحدات الخاصة حاصرت صباح اليوم المصلين والمرابطين، لحماية المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى.

وأضافت أن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المعتكفين والمرابطين ولاحقتهم لإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت عددًا منهم.

في المقابل، رد المعتكفون والمرابطون على اقتحامات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال بأداء صلاة الضحى لساعات في باحات المسجد.

انتشار أمني وإجراءات مشددة

وكانت سلطات الاحتلال قد استبقت اقتحامات المستوطنين بفرض حصار على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وكثفت من انتشارها وحواجزها في محيطها.

وفرضت شرطة الاحتلال حصارًا مشددًا على مدينة القدس، وأغلقت مداخل الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسة والحيوية في المدينة بالمكعبات الإسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس على مداخلها، ومنعت المرور في بعض المناطق بشكل كامل، مما أعاق حركة تنقل المقدسيين.

في المقابل، أطلقت فعاليات مقدسية دعوات للفلسطينيين للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وفي سياق متصل، أدى مستوطنون طقوسًا وصلوات تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى، بمناسبة "عيد الغفران".

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد الناشط المقدسي فادي مطور  أنه "طالما أن هناك احتلالًا واقتحامات للمسجد الأقصى سيكون هناك مرابطون"، موضحًا في هذا السياق أن هذه التحركات تأتي على ضوء اقتراب الانتخابات الإسرائيلية التي تستخدم الدعاية الإعلامية وتجد في المسجد الأقصى "مادة دسمة لجذب أصوات المتطرفين".

وتابع: "كل مقدسي بالفطرة ودون توجيه يشعر بأن لديه واجبًا في المسجد الأقصى ويعتبر الرباط أعلى درجات النضال في المدينة.. فإذا تم إبعاد الشيوخ والشبان، تجدون عشرات الفتية تحت سن الـ16 يرابطون حيث يجري أيضًا اعتقالهم وإبعادهم عن القدس في ظاهرة جديدة".

حملة اعتقالات في الضفة

في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بمُدن الضفة الغربية المحتلة، طالت عددًا من المواطنين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين من محافظة الخليل وهم أحمد محمد أبو نجمة التميمي (30 عامًا) وابن شقيقه رفعت علاء أبو نجمة (28 عامًا) من مدينة الخليل بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، وبعدما عاثت بمحتويات منزليهما خرابًا، ومحمد زياد الجبور، ومحمد رياض أبو صويلح، من بلدة يطا، وفتاة في العشرينيات من عمرها لم يتم التعرف عليها، أثناء مرورها على حاجز عسكري نصبته على مفرق بيت عنون شمال المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن معاذ عودة بعد الاعتداء عليه بالضرب المُبرح وتخريب محتوياته منزله ببلدة دورا جنوب الخليل.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم: معاذ بلال اشتية من بلدة تل جنوب غرب المحافظة، وإسلام بشكار من المنطقة الشرقية بالمدينة، وسيف حمدان أبو سيف من بلدة برقة غرب المحافظة على حاجز المسعودية على طريق جنين- نابلس.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد شادي شجاعية، بعد دهم منزل عائلته وتفتيشه في قرية دير جرير شرق المحافظة، فيما اندلعت مواجهات خلال انسحاب الاحتلال من البلدة أسفرت عن عدد من المصابين عُولجوا ميدانيًا مِن قِبل الطواقم الطبية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close