استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب 14 من الطواقم الطبية والنازحين اليوم الإثنين، بنيران قناصة الاحتلال في ساحات مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، الذي يعج بآلاف المرضى والنازحين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر طبية حديثها عن نفاد الطعام لدى الطواقم والمرضى والنازحين في مجمع ناصر.
وأضافت أن الأسقف المعلقة في أقسام المبيت والعمليات، سقطت نتيجة الانفجارات، وأن مياه الصرف الصحي غمرت قسم الطوارئ وأعاقت عمل الطواقم في المستشفى الذي يتعرض لحصار مشدد لليوم الـ22.
"لا أحد يستطيع التحرك"
وقال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة في بيان، إن "مياه الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ وتعيق عمل الطواقم في مجمع ناصر الطبي"، مشيرًا إلى الحاجة لحماية الطواقم الفنية للتحرك في ساحات المستشفى لإصلاح شبكة الصرف الصحي".
وبينما أكد أن أحدًا لا يستطيع التحرك في الساحات، أشار إلى أن قناصة الجيش الإسرائيلي يطلقون النار على كل من يتحرك.
وأمس الأحد، استهدف جيش الاحتلال مباني مجمع ناصر وباحاته بالأعيرة النارية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة شخص آخر بجروح حرجة داخل أقسام وباحات المستشفى.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس قد أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر.
وقال في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى"، مجددًا التأكيد على ضرورة "حماية الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى".
ويعتلي قناصة جيش الاحتلال منازل بمحيط المجمع الطبي ويطلقون النار على باحاته، حيث يعاني المستشفى المحاصر من نقص حاد في الطعام والشراب.
والجيش الإسرائيلي الذي يصعد من عدوانه ضد قطاع غزة ومستشفياته، يشن منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها.