بعد 75 عامًا، لا يستذكر الفلسطينيون في غزة نكبتهم بل يعيشونها يومًا بيوم. فللعام السادس عشر على التوالي، يحاصر الاحتلال القطاع، الذي يعد نحو 70% من سكانه من اللاجئين، جوًا وبحرًا وبرًا.
وهؤلاء عاشوا وأجدادهم حروبًا هجرتهم قسرًا من بيوتهم منذ عام 1948، مرورًا بنكسة عام 1967، وصولًا إلى عدوان مستمر على القطاع منذ عام 2006.
احتلال يهاب طفلًا يرفع علمًا
وبعدما وصفت وكالة عالمية للأنباء تفجير فندق الملك داود عام 1947 من قبل عصابات صهيونية بالإرهابي، باتت تلك المجموعة تقيم دولة على أراضي الفلسطينيين وتلاحقهم في مخيمات لجوئهم.
قصف جوي ومعابر وجنود مدججون بالأسلحة تقيّد حركة الفلسطينيين وتمنع المرضى من حقهم في العلاج، وتمارس عليهم العقاب الجماعي المحرم دوليًا.
ومن مخيمات رفح والشاطئ وخان يونس والنصيرات في قطاع غزة، إلى مخيمات جنين والفارعة وطولكرم في الضفة الغربية، تعود ذكرى النكبة القائمة بتفاصيلها ضد الشعب الفلسطيني، ولا تنتهي ممارسات الاحتلال ضد الإنسان والأرض والمقدسات.
وكذلك، لا تتوقف آلة الاستيطان بهدف اقتلاع أصحاب الأرض من موطنهم وكسر إرادتهم وصمودهم.
ومع ذلك، لا يزال من أخذ ما لا يملك غصبًا وخلفه لاعبون دوليون، يهاب بعد 75 عامًا طفلًا يرفع علمًا ومسيرة رمزها مفتاح ورقي تذكرهم بحق عودة الشعب الفلسطيني.