شنّ الاحتلال الإسرائيلي قصفًا بريًا وجويًا على قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس، أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.
واستشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون فجرًا، في قصف نفّذه طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة، بأنّ طيران الاحتلال استهدف شقة سكنية لعائلة الغول في مخيم تل السلطان غربي المدينة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
كما واصل طيران الاحتلال قصفه العنيف في حي الأمل ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب مدينة خانيونس جنوبي القطاع. واستشهد عدد كبير من سكان المنطقة، نتيجة استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
اقتحامات واعتقالات
وفي خانيونس أيضًا، اقتحمت قوات الاحتلال عمارة سكنية غرب المدينة، واعتقلت جميع الرجال من داخلها، واقتادت النساء والأطفال إلى مقر جمعية الهلال الأحمر، واحتجزتهم داخله.
إلى ذلك، استشهد أربعة أطفال ليل الأربعاء - الخميس، في قصف نفّذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مربع سكني كامل بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأمس الأربعاء، استشهد 14 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب العشرات في قصف مدفعي إسرائيلي على مركزِ إيواء للاجئين في خانيونس، في وقت تنفّذ فيه سلطات الاحتلال إجراءات عزل لمستشفيات المدينة، وإجبار أكثر من نصف مليون فلسطيني على النزوح جنوبًا.
وكان مركز مدرسة الصناعة التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي يؤوي 10 آلاف نازح، تعرض لقصف مباشر أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
كما أحكمت سلطات الاحتلال طوقها على 7 آلاف نازح في مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة، وحاصرت آلاف النازحين في جامعة الأقصى استعدادًا لترحيلهم. وتعرّض مسجد حي الجنينة شرقي المدينة لقصف إسرائيلي.
وقد أصدرت سلطات الاحتلال تحذيرًا لأكثر من 500 ألف فلسطيني لمغادرة خانيونس، خرج منهم نحو 150 ألفًا نحو رفح خلال اليومين الماضيين.