الثلاثاء 10 Sep / September 2024

مجازر ودمار وحرائق.. الاحتلال يكثف قصفه على جنوب قطاع غزة

مجازر ودمار وحرائق.. الاحتلال يكثف قصفه على جنوب قطاع غزة

شارك القصة

تتواصل الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة ولا سيما في مدينة خانيونس- الأناضول
تتواصل الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة ولا سيما في مدينة خانيونس- الأناضول
شهد جنوب قطاع غزة قصفًا إسرائيليًا عنيفًا حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى في رفح وخانيونس التي باتت مسرحًا لمجازر مروعة.

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم العاشر بعد المئة، حيث أثقلت حياة النازحين إلى الجنوب بعد أن كان عدد منهم هدفًا للقصف الإسرائيلي. واستمرت المعارك الضارية بين مقاتلي المقاومة وجيش الاحتلال على مختلف جبهات القتال.

وفي حديث إلى "العربي"، قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تيسير محيسن: "إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في ارتكاب مجازر مروعة ويدمر بشكل ممنهج الأحياء السكنية في خانيونس".

حصار مستشفى الأمل في خانيونس

وفيما تتزايد المخاوف من اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى ناصر الطبي الذي يتعرض للقصف في خانيونس، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن الاحتلال يواصل حصاره لمستشفى الأمل ومقر الجمعية في المدينة الرئيسية جنوب قطاع غزة.

وقد فرض منذ ظهر الأربعاء منع التجول الكامل، وسط استمرار إطلاق النار والقصف العنيف في محيط المستشفى التي حاصرتها الآليات العسكرية الإسرائيلية من جميع الاتجاهات.

شهداء وجرحى في قصف لمركز إيواء تابع للأونروا

وقصفت المدفعية الإسرائيلية مركز لإيواء النازحين تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي أعلنت عن اشتعال النيران في المباني داخل مركز إيواء يتبع لها في خانيونس، مشيرة إلى أن المركز يؤوي عشرات الآلاف من النازحين. 

وقال المفوض العام للوكالة: "إن القصف الذي استهدف ملجأ تابعًا للوكالة في خانيونس بجنوب قطاع غزة الأربعاء يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد الحرب".

وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا "الهجوم الوحشي" على مركز الإيواء، مؤكدة أن الاستهداف يعد "إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في استهداف الأونروا بمؤسساتها ومنشآتها وكوادرها ومدارسها". 

وذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر الليلة الماضية أوامر إخلاء جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين في مناطق مختلفة بخانيونس.

وفي جنوب القطاع أيضًا، أفاد مراسل "العربي" بوقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف إسرائيلي على مسجد عمر بن عبد العزيز في حي الجنينة شرقي رفح. 

حماس تستهدف قوة للاحتلال

وبالتوازي مع القصف الإسرائيلي، واصلت المقاومة الفلسطينية مواجهة قوات الاحتلال، حيث أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء، عن تمكن عناصرها من تفجير منزل كان قد تم تفخيخه مسبقًا بعد أن تحصنت فيه قوة للاحتلال، مؤكدة تحقيقها إصابات بين قتيل وجريح.

وقالت القسام عبر منصة "تلغرام"، إنّ عناصرها اشتبكوا مع "قوة إسناد حضرت للمكان والإجهاز على ما يزيد عن 10 جنود غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة". 

وفي المقابل، أفادت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 21 جنديًا خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم 18 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وتفيد معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه الإلكتروني الأربعاء، بارتفاع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 2710 من 2689 أمس الثلاثاء.

القصف يستهدف مركزًا لإيواء النازحين في خانيونس - الأناضول
القصف يستهدف مركزًا لإيواء النازحين في خانيونس - الأناضول

إسرائيل تمنع دخول المساعدات

وبالتزامن مع التصعيد الميداني تفاقم الواقع الإنساني في القطاع، وأفاد مراسل "العربي" بأنّ عشرات خيام النازحين غرقت بسبب الأمطار المصاحبة للمنخفض الجوي، الذي يضرب قطاع غزة.

وذكر المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، أن قوّات الاحتلال تدفع أهالي خانيونس إلى النزوح لمنطقة رفح، التي يسكنها الآن أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص، ولا يمكن أن تستوعب هذا الازدحام.

وقالت منظمة آكشن إيد" الدولية، إن الإجراءات التعسفية الإسرائيلية بشأن نوع المساعدات المسموح بدخولها إلى قطاع غزة تسببت بمنع دخول آلاف المواد الأساسية من المعابر الحدودية.

وأوضحت في بيان اليوم الأربعاء، أن المواد التي يتم رفضها خلال عمليات التفتيش تشمل أسطوانات الأكسجين، وأدوية التخدير للمستشفيات، والتي تعتبر حيوية بالنسبة للمصابين جراء غارات الاحتلال، بما في ذلك الأطفال الذين يتم بتر سياقنهم، إذ يتم بتر ساق أو الساقين لحوالي 10 أطفال بالمتوسط كل يوم.

دعوات لوقف إطلاق النار في غزة

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تواصلت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، فقد دعت كل من النرويج وبلجيكا إلى "وقف إطلاق نار فوري" بقطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مستمرًا منذ أكتوبر الماضي. 

وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وأشار في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن فلسطين، إلى عدم تمكن المجلس من اتخاذ القرارات اللازمة بسبب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الشرق الأوسط.

وفي المقابل، استبعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، نافية في الوقت ذاته احتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يتم بموجبه وقف القتال مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف إلى إلحاق أقصى قدر من الألم بالمواطنين الفلسطينيين.

وأكد منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إسرائيل لا يمكن أن يكون لها "الفيتو" على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة.

وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسل بختام لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إن الأمم المتحدة تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، ولا يمكن لأي كان نقض ذلك".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close