في اليوم الرابع من معركة "سيف القدس"، أطلقت "كتائب القسّام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، رشقة جديدة من الصواريخ على مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين، محذّرة الاحتلال من أي توغل بري في غزة.
ويحشد جيش الاحتلال قواته على تخوم غزة بعد أن استدعى حوالي 9 آلاف جندي احتياط إضافي، مع استمرار استهداف الأبراج السكنية ومنازل المدنيين في غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 109 شهداء بينهم 27 طفلًا و11 سيدة، و580 جريحًا.
90 صاروخًا على أسدود وعسقلان
أعلنت "القسّام" استهداف مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين بـ90 صاروخًا، ردًا على استمرار العدو باستهداف المنازل المدنية الآمنة وقتل الأطفال والنساء.
كما قصفت "القسّام" تل أبيب وبئر السبع ونتيفوت وقاعدة تل نوف وقاعدة نيفاتيم برشقات صاروخية.
وبات حوالي 70% من الإسرائيليين تحت قصف المقاومة الفلسطينية.
صاروخ للمقاومة الفلسطينية يخترق القبة الحديدية يستهدف مدينة #الرملة المحتلة #غزة_تقاوم pic.twitter.com/zPwLtvvKT1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2021
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام "أبو عبيدة" أن أي توغّل بري في أي منطقة في قطاع غزة سيكون "فرصة لزيادة غلّة القسام من قتلى وأسرى العدو".
وفاجأت "القسّام"، اليوم الخميس، جيش الاحتلال بإدخال عناصر قتالية جديدة في المواجهة تتمثّل في الطائرات المسيّرة وصواريخ "عياش 250" ذات المدى البعيد والقدرة التدميرية الكبيرة.
وقال أبو عبيدة إن قصف "كتائب القسام" لتل أبيب والقدس المحتلة وديمونا وبئر السبع "أسهل علينا من شرب الماء إذا استبيح أقصانا".
قصف إسرائيلي عشوائي
وأرغمت صواريخ المقاومة الاحتلال على إغلاق مطار بن غوريون وتحويل جميع الرحلات الجوية إلى مطار رامون في جنوب النقب، الذي تستخدمه اسرائيل كمطار بديل في زمن الحرب.
كما قصفت المدفعية الاسرائيلية بشكل عشوائي منازل الفلسطينيين في المنطقة الشمالية من القطاع في بلدة بيت لاهيا، فيما قصفت البوارج الاسرائيلية أهدافًا من البحر.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن مرافق تابعة لها تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن "العملية العسكرية" في قطاع غزة "ستستغرق بعض الوقت"، مضيفًا: "نواصل ضرب (حركة) حماس في حين ندافع عن مواطنينا".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، سحب 120 من رعاياها العسكريين والمدنيين من إسرائيل.
مواجهات في مدن الداخل
إلى ذلك، قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، المظاهرات الغاضبة في مدن وبلدات أراضي الـ48 مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، والتي تتواصل لليوم الرابع على التوالي تنديدًا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المصلين، والمتضامنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والعدوان على غزة.
وتم الاعلان في حيفا عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل عصابات المستوطنين على الفلسطينيين الآمنين في مدنهم.
وفي مدينة اللد، أطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم. كما هاجم فلسطينيون خط سير السكة الحديد في مدينة اللد، ما أدى إلى توقّف خط القطارات المتّجه إلى تل أبيب.
صواريخ من لبنان
ومن لبنان، انطلقت 4 صواريخ، اليوم الخميس، باتجاه البحر قبالة شواطئ الجليل، من دون وقوع أضرار أو سقوط مصابين. ونفى مصدر من "حزب الله" لـ"العربي" علاقة الحزب بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب #لبنان باتجاه إسرائيل pic.twitter.com/JNzewpFP10
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2021
تحرك دبلوماسي
وللمرة للمرة الثالثة على التوالي، أحبطت الولايات المتحدة تبني مجلس الأمن إعلانًا مشتركًا يدعو إلى وقف العدوان الاسرائيلي على فلسطين، بعد أن اعترضت على طلب للنرويج والصين وتونس لعقد جلسة علنية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة لمناقشة العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، لخفض التصعيد في العنف في الشرق الأوسط مع اشتداد الصراع في غزة، قائلًا إنه يريد أن يرى خفضًا كبيرًا في الهجمات الصاروخية.
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف تصعيد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت الرئاسة الفرنسية إلى استئناف المفاوضات من أجل سلام "دائم وعادل" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.