Skip to main content

حفيدة ديزني تربط تبرعها بتنحيه.. بايدن متفائل بإصلاح ما أُفسد بالمناظرة

الجمعة 5 يوليو 2024
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيعقد مؤتمرًا صحافيًا خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الأسبوع المقبل - رويترز

أعلنت أبيجيل ديزني حفيدة والت ديزني ووريثة شركة الترفيه الكبرى لشبكة "سي.إن.بي.سي"، أمس الخميس أنها ستوقف التبرعات للحزب الديمقراطي حتى ينسحب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.

ورفض بايدن مرارًا الانسحاب على الرغم من تزايد الدعوات لتلك الخطوة منذ أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

إلى ذلك، يأمل الرئيس الأميركي أن تسهم مقابلة متلفزة الجمعة في تخطي الصعوبات التي تواجهها حملته للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية القادمة، لكن تكرار أدائه الكارثي في المناظرة قد يكون سببًا في سقوطه.

خلال الأسبوع الذي تلا مناظرته مع ترمب، وهي الأولى بينهما، فشل بايدن البالغ 81 عامًا في تهدئة الذعر في صفوف حزبه الديموقراطي.

وطيلة 90 دقيقة الخميس الماضي، واجه بايدن صعوبة في التعبير عن نفسه بوضوح، فتلعثم وفقد تسلسل أفكاره.

مطالب متزايدة بتنحي بايدن

وتتصاعد داخل حزبه الأصوات التي تطالبه بأن يثبت أن لديه الطاقة لدحر ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني والقدرة على القيادة في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى.

ورغم حصوله على دعم حكام ولايات ديمقراطيين خلال اجتماع طارئ الأربعاء، دعاه ثلاثة من أعضاء الكونغرس المنتمين لحزبه على الأقل للتنحي، ومثلهم مجالس تحرير العديد من الصحف الكبرى وعدد من المعلقين السياسيين.

وقال الرئيس إنه "لن ينسحب" وإنه "باق في هذا السباق حتى النهاية". لكن استطلاعات رأي أعقبت المناظرة أظهرت اتساع فارق شعبيته خلف ترمب.

كما أن بايدن لم يتحدث علنًا من دون ملقن نصوص منذ المناظرة باستثناء بعض التصريحات المقتضبة.

وبالتالي، فإن مقابلته مع المقدم جورج ستيفانوبولس على شبكة "إيه بي سي" المتوقع أن تُسجل خلال حملة انتخابية في ويسكونسن، ستكون محطة حاسمة لبايدن لتبديد المخاوف وإعادة ضبط التوقعات.

ووسط الترقب المحيط بالمقابلة، عادت شبكة "إيه بي سي" عن خطتها الأساسية بث مقتطفات من المقابلة خلال نهاية الأسبوع، وستبثها كاملة الساعة 8:00 من مساء الجمعة (00:00 ت غ السبت).

"استعادة الثقة"

وسيواجه بايدن صحافيًا لديه خبرة في التواصل السياسي.

وعمل ستيفانوبولوس مع الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون خلال حملته الأولى، وكان أحد أقرب مستشاريه خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وسيتعين على بايدن الذي عانى من التلعثم في السابق، أن يستعيد الثقة من خلال خطاب واضح ومتماسك من حيث الجوهر.

واعتبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إحدى أكثر الشخصيات الديمقراطية نفوذًا، أنه من "الضروري" أن يجري الرئيس مقابلة أو حتى اثنتين من المقابلات المهمة.

ودعا أنصار آخرون إلى عقد مؤتمر صحافي مطول للحكم على قدرته على التحمل.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيعقد مؤتمرًا صحافيًا خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن الأسبوع المقبل، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل بشأن شكل المؤتمر أو مدته.

وفي تلك الأثناء تحدى ترمب بايدن لإجراء مناظرة أخرى أو "مناقشة شاملة"، وأبدى الخميس استعداده لذلك "في أي وقت أو مكان أو موقع".

ومع استمرار التكهنات بشأن تغيير محتمل في ترشيحات الديمقراطيين سُلطت الأضواء فجأة على كامالا هاريس، أول نائبة للرئيس في البلاد.

والمدعية العامة السابقة في كاليفورنيا البالغة 59 عامًا، والتي انضمت إلى بايدن في احتفالات عيد الاستقلال الخميس الرابع من يوليو/ تموز، تقوم بدور حساس منذ المناظرة.

فقد قدمت هاريس علنًا دعمًا قويًا لبايدن، لكنها تقف على أهبة الاستعداد للترشح في مكانه في حال تنحيه.

المصادر:
وكالات
شارك القصة