كنت مرهقًا وكدت أغفو على المسرح.. بايدن يبرّر ضعفه بمناظرته أمام ترمب

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ ضعف أدائه في المناظرة التي جمعته مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب في 27 يونيو/ حزيران الماضي، ناجم عن الإرهاق من سفراته الدولية الأخيرة، مشدّدًا على أنّ "هذا ليس عذرًا، بل تفسير".

وأثارت المناظرة التي وُصفت بـ"الكارثية" موجة ذعر في المعسكر الديموقراطي، الذي بات الآن يتساءل علنًا عن قدرات بايدن الذهنية ومستقبل ترشّحه.

وفي هذا الإطار، كشف استطلاع رأي جديد أنّ 75% من الأميركيين لا يؤيدون ترشّح بايدن للرئاسة.

وكانت حملة بايدن قد برّرت سوء أداء الرئيس خلال المناظرة، بأّنه مرّ بـ"أمسية سيئة" مساء الخميس، وأنّ "نزلة برد" أثّرت على طلاقته في الكلام.

لكن خلال اجتماع مع متبرّعين ديموقراطيين قرب واشنطن، قال بايدن (81 عامًا): إنّه "لم يكن أمرًا ذكيًا جدًا أن أكون قد سافرتُ حول العالم مرات عدة قبل وقت قصير من المناظرة".

وقال بايدن إنّ طاقم حملته نصحه بأخذ قسط من الراحة قبل بدء المناظرة، ولكنّه لم يمتثل لذلك، قائلًا: " كُنت مرهقًا وكدت أغفو على المسرح".

وزار الرئيس الأميركي فرنسا من 5 إلى 9 يونيو/ حزيران الماضي، حيث شارك في احتفالات ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي.

بعد ذلك، سافر إلى إيطاليا من 12 إلى 14 من الشهر نفسه لحضور قمة مجموعة السبع، قبل أن يتوجّه بعد ذلك مباشرة إلى كاليفورنيا حيث شارك في فعاليات في إطار حملته الانتخابية.

بعدها، انعزل بايدن لمدة ستة أيام مع مستشاريه في منتجع كامب ديفيد بالقرب من واشنطن للتحضير للمناظرة، وهي فترة لم يمارس خلالها أيّ نشاط عام.

وبعد أن أُثيرت تساؤلات كثيرة بشأن وضعه الصحي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، إنّه "لا ضرورة" لخضوع الرئيس لـ"اختبار معرفي"، مشدّدة على أنّ بايدن "يعرف كيف ينهض مجددًا".

أغلبية الأميركيين لا يؤيدون ترشيح بايدن

إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ 75% من الأميركيين يعتقدون أنّ فرصة الحزب الديمقراطي بالفوز بالسباق الرئاسي ستكون أكبر في حال تقديمه مرشحًا غير بايدن.

كما أعرب 49% من المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم لترمب، مقابل 43 لبايدن. وأبدى 34% من المشاركين إعجابهم برئاسة بايدن، فيما لم يجده 58% "مناسبًا للرئاسة".

وخلال فترة ترشّحه لولاية ثانية، لم يستطع بايدن تقديم أداء يبدد المخاوف بشأن عمره، وتعرّض لانتقادات شديدة بعد المناظرة.

واعترف بايدن بأنّ حالته الصحية لم تعد كما كانت من قبل، لكنّه ذكر أنّه لا يزال البديل الأفضل ضد ترمب.

وأكد أنّه لن ينسحب من السباق في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.