الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حقنا حتى العودة.. مستقبل الأونروا يقلق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

حقنا حتى العودة.. مستقبل الأونروا يقلق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

شارك القصة

يقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا
يقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا - غيتي
حتى 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى".

يعتري القلق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، منذ سماعهم نبأ تعليق دول مانحة تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرين أن إغلاق الوكالة يهدف لطمس القضية الفلسطينية.

وحتى 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

"طمس القضية الفلسطينية"

وفي حديث لـ"العربي"، اعتبر أحد اللاجئين الفلسطينيين، أن إغلاق الأونروا سيكون بمثابة كارثة كبيرة، لأن المسألة بحسب تعبيره لا تتعلق بالطبابة التي تقدمها الوكالة الأممية فحسب، بل تتعدى ذلك إلى التعليم والطعام ومستلزمات الحياة، وسط الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون.

من جهتها، تخوض السيدة نجاح الضاهر أيضًا معاناة كغيرها من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فنجاح التي تعيش في مخيم برج البراجنة ببيروت في أمسّ الحاجة إلى المساعدة.

وتتجاوز لديها أهمية الأونروا مجرد الحصول على الخدمات، فهي تنظر إلى وجود الوكالة على أنه يرتبط بالحفاظ على حقوقها كلاجئة وأملها في العودة إلى ديارها.

اعتصام أمام مقر الأونروا في بيروت احتجاجًا على قرار بعض الدول بوقف تمويل الوكالة الأممية
اعتصام أمام مقر الأونروا في بيروت احتجاجًا على قرار بعض الدول بوقف تمويل الوكالة الأممية - غيتي

وتساءلت الضاهر: "ماذا يريدون أن يفعلوا بنا أكثر من هذا الأمر؟، يقومون بقتلنا كما يقتلون شعب غزة".

وتساءلت في حال إغلاق الأونروا، "كيف سنعيش ونأكل ونعلم أطفالنا وسط هذه الظروف العصبة؟، معتبرة أن قرار الإغلاق "مميت للشعب الفلسطيني ويطمس القضية الفلسطينية".

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان

ويقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيمًا، ومن بينهم 600 لاجئ فلسطيني مصاب بالسرطان من إجمالي 50 ألف مريض تتكفل الأونروا بعلاجهم.

ويستفيد نحو 80% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خدمات الوكالة، في عدد يتزايد مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ أكثر من 4 سنوات.

وقالت مديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس: "نأمل أن نتمكن من إعادة الثقة إلى المانحين لإلغاء تجميد التمويل، لأنه إذا توقفت الأونروا عن التمويل بموظفيها البالغ عددهم 30 ألف موظف والذين يدعمون الملايين من اللاجئين، يكون لذلك تأثير كبير وتداعيات خطرة".

ويمكن لـ5,9 ملايين فلسطيني مسجل لدى الوكالة في العالم الاستفادة من خدماتها التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيمات والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة.

وتأسست "الأونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close