"من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، هذه العبارة كانت المسوغ الرئيسي لسكوت قادة الدول الغربية عن المجازر الإسرائيلية بحق آلاف الفلسطينيين من الأطفال والنساء لأكثر من شهر ونصف.
وتجاوزت العبارة المتداولة على لسان الساسة، في جوهرها فكرة الدفاع عن النفس، إلى الإبادة الجماعية بعد قتل قرابة 15 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
لكن المفاجأة كانت في ترديد جملة "لإسرائيل الحق في ارتكاب الإبادة الجماعية" على لسان رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون.
زلة لسان لرئيس الوزراء السويدي حول غزة
وقال كريستيرسون: إن "السويد والاتحاد الأوروبي متفقان على أن لإسرائيل الحق في ارتكاب الإبادة الجماعية"، الأمر الذي اعتبر كثيرون أنه "كشف الوجه الحقيقي لموقف قادة هذه الدول من العدوان".
وحاول كريستيرسون تدارك الموقف المحرج الذي وقع فيه خلال كلمته أمام الجمهور في غوتنبرغ، وقال مصححًا: "الدفاع عن النفس"، وسط حالة صخب واستهجان من الحضور المناصرين لفلسطين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع زلة لسان كريستيرسون.
وكتب محمد الخالدي قائلًا: "يا لها من زلة لسان يصعب أن تكون فعلًا زلة من سياسي بهذا المستوى"، حسب قوله.
ورأت آيجا لبي أن زلات اللسان حسب فرويد هي عبارة عن إخراج لمكبوتات اللاوعي وهي ليست عبثية، بل هذا هو موقفهم من القضية، حسب قولها.
