نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاتهامات التي وجّهتها الإدارة الأميركية لها بإضافة مطالب جديدة للتوصّل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهته، رأى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في حوار مع صحافيين، أنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يمثّل فرصة إستراتيجية" لإسرائيل لتغيير الوضع الأمني على جميع الجبهات، مضيفًا أنّ "إعادة الرهائن هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
بدورها، رفضت القاهرة استضافة جولة جديدة من المفاوضات، على خلفية "غضبها" من تصرّفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاته بشأن محور صلاح الدين وفق ما أفاد إعلام عبري.
وكتب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق عبر منصّة "تلغرام"، أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العاجزة عن الضغط على نتنياهو ترى أنّ إلقاء اللوم على "حماس" أقلّ كلفة في ظل الانتخابات الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال الرشق إنّ اتهام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "حماس" بأنّها العقبة الأساسية أمام التوصّل لوقف إطلاق النار هو "تماهٍ فاضح" مع الموقف الإسرائيلي.
وأكد الرشق أنّ العالم يعرف أنّ بنيامين نتنياهو هو من أضاف شروطًا ومطالب جديدة لا "حماس".
وأمس الإثنين، حذّرت "حماس" من اعتبار شروط نتنياهو الجديدة نقطة للتفاوض وإعادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى ما وصفته بـ"المربع الأول".
وقالت الحركة إنّه "لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه، فلن يرى الأسرى الإسرائيليون النور".
مصر "غاضبة" من نتنياهو
ويأتي ذلك وسط تعثّر المفاوضات التي تتوسّط فيها قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة، التي تعمل على مقترح جديد رغم تشاؤمها حول موافقة الطرفين عليه في الأجواء الحالية.
وفي هذا الإطار، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية الخاصّة بأنّ إسرائيل والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأيام الأخيرة الماضية، الدفع نحو عقد قمة جديدة للمفاوضات مثلما سبق وحدث في القاهرة والدوحة في الأشهر الأخيرة، إلا أنّ المصريين غاضبون بشدة من الكلام الذي قاله نتنياهو عن محور صلاح الدين".
بدوره، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنّ وقف الحرب على قطاع غزة "مصلحة سياسية وأمنية لإسرائيل"، مجدًدا هجومه على نتنياهو ومحمّلًا إياه مسؤولية الفشل في التعامل مع هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول على القواعد العسكرية والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة.