أعادت حركة حماس -الأربعاء- انتخاب يحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في قطاع غزة لولاية ثانية في انتخابات داخلية.
وقال قيادي بارز في الحركة وعضو في لجنة الإشراف على انتخاباتها الداخلية: "السنوار "حصل على أعلى الأصوات في الجولة الرابعة من التصويت التي جرت اليوم، وتلاه نزار عوض الله" رئيس مجلس الشورى السابق لحماس في قطاع غزة.
وبحسب عضو لجنة الإشراف على الانتخابات، فقد "جرت الثلاثاء ثلاث جولات تصويت شارك فيها كافة الأعضاء الذين يحق لهم التصويت لانتخاب رئيس الحركة في القطاع، وعددهم 320 عضوًا".
وأكد مسؤول آخر في الحركة الإسلامية التي تدير قطاع غزة منذ نحو 14 عامًا، أنّ حماس "ستنهي انتخاب رئيس وأعضاء المكتبين السياسيين في الضفة الغربية والخارج خلال الأسبوعين القادمين، وهي المراحل الثلاث التي تمهد لانتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي العام للحركة".
وعبّر رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي للحركة، عن أمله "بالتوفيق للسنوار في أداء المهام الحركية والوطنية، من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال".
وقال إن الانتخابات "عكست موقع ومكانة الحركة في الخارطة السياسية الفلسطينية، كشريك في قيادة المشروع الوطني".
من هو يحيى السنوار؟
والسنوار (58 عامًا) من مؤسسي الجهازين الأمني والعسكري للحركة، وسبق أن خاض تجربة الاعتقال في السجون الإسرائيلية قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل عام 2011.
ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وقضى 23 عامًا متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، التي عُرفت باسم "صفقة شاليط".
وبموجب الصفقة التي نفذت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينياً مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري "كتائب القسام".
وأدرجت الولايات المتحدة السنوار، مع اثنين من قادة حماس وهما "محمد الضيف" القائد العام لكتائب القسام، و"روحي مشتهى" عضو مكتبها السياسي، في لائحة "الإرهابيين الدوليين"، أيلول/سبتمبر عام 2015.
