تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث قصفت منزلًا بعد محاصرته، وسط أنباء عن وجود شهداء في قرية مثلث الشهداء.
وبموازاة عدوانه على قطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالًا عن 785 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى مساء الإثنين.
شهداء جنوب مدينة جنين
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من جنين عميد شحادة، بأن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها ووصلت إلى قرية مثلث الشهداء، وحاصرت منزلًا زراعيًا.
على الأثر، اندلعت اشتباكات مسلحة وأطلقت قوات الاحتلال قذائف محمولة على الكتف باتجاه المنزل، ما أدى إلى احتراق أجزاء منه.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال نكلت بجثامين الشهداء في المنزل المحاصر.
من جهته، قال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة "الأناضول": إن الارتباط الفلسطيني (جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي) أبلغه باستشهاد 3 شبان من بلدة قباطية بعد محاصرة منزل وبركس (بيت متنقل) وقصفهما".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" قد نقلت عن مصادر إعلامية إسرائيلية، أن قوات جيش الاحتلال "استخدمت أسلوب (طنجرة الضغط) وأطلقت صواريخ الماتادور على منزل يتحصن فيه مسلحون في جنين، وتم اغتيال مسلحين اثنين، وستستمر العملية لبعض الوقت".
من جهتها، قالت سرايا القدس - كتيبة جنين في بيان مقتضب: "يواصل مقاتلونا التصدي لقوات العدو في محاور القتال عند أطراف المخيم وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصابات مؤكدة".
وأضاف البيان أن المقاتلين تمكنوا "من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا بالجرافات العسكرية بمحور الساحة في مخيم جنين".
حصار مدينة جنين ومخيمها
وفي تطور لاحق، أحرقت قوات الاحتلال منزلاً في مخيم جنين.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال أحرقت منزلاً بالقرب من جامع الأنصار في المخيم، واندلعت النار من داخله، وسط منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليه وإخماد الحريق
وفي وقت سابق اليوم، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مدخل مخيم جنين برفقة جرافات قامت بإغلاقه، وسط تدمير للبنية التحتية وممتلكات المواطنين وتجريف الشوارع في حارتَي الفالوجة والدمج في المخيم.
وأشارت "وفا" إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية راجلة وصلت إلى محيط مسجد الأسير على مشارف المخيم، ونشرت قناصتها في محيطه.
وكانت جرافات الاحتلال قد دمرت خطوط الكهرباء في حارة الدمج وبعض أحياء مدينة جنين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، بينما تمت مداهمة عدد من منازل الفلسطينيين مع استمرار تحليق الطائرات المسيّرة في سماء المدينة والمخيم.
كما شهد الحي الشرقي في المدينة وأطراف مخيم جنين مواجهات عنيفة، فيما جرفت قوات الاحتلال الشارع العسكري وسط المدينة، وساحة المخيم.
وكذلك اقتحمت جرافة عسكرية ساحة نادي مخيم جنين الشبابي وبدأت بتدميرها.