ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف، اليوم السبت، مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة إلى 16 شهيدًا، وكذّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ادعاءات الاحتلال التي برر من خلالها جريمته.
وكان جهاز الدفاع المدني بغزة، قد أعلن في بيان عبر "تلغرام"، أن 10 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة "حمامة"، التي تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
16 شهيدًا فلسطينيًا في القصف على مدرسة حمامة بغزة
ولاحقًا، قال الجهاز، في بيان عبر "تلغرام": إن الطائرات الإسرائيلية عاودت قصف المدرسة ذاتها ومحيطها بـ3 صواريخ، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من ساعة.
وأضاف الجهاز أن القصف الجديد أدى إلى ارتفاع الضحايا إلى 16 شهيدًا فلسطينيًا، إضافة إلى عدد من الجرحى، إصابة بعضهم "خطيرة".
وذكر أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات في انتشال المزيد من الضحايا بعد تجدد القصف.
ودمر القصف عددًا من الصفوف الدراسية في تلك المدرسة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين. وقال مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، من محيط المدرسة المستهدفة، إن جثامين الشهداء ما تزال داخلها.
وذكر أن جيش الاحتلال أجرى اتصالًا بالنازحين وطالبهم بالخروج من المدرسة لأنه سيقوم مجددًا بقصف المجمع وتدميره.
وأشار إلى أن الآلاف من النازحين اضطروا إلى الهرب من المكان دون أن يحملوا معهم شيئًا من متاعهم.
"أكاذيب مفضوحة"
بدوره، وبينما أقر الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المدرسة، زعم على عادته أن حماس تستخدمها كـ"مجمع قيادة وسيطرة تابع للحركة".
على الأثر، ردّت حركة حماس عبر بيان، قائلة: إن تبرير إسرائيل قصفها مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة بذريعة استخدامها لأغراض عسكرية هو "أكاذيب مفضوحة".
وقالت الحركة في بيان: "يواصل جيش الاحتلال الفاشي أكاذيبه المفضوحة التي يدعي من خلالها استخدام المواقع المدنية من مدارس ومستشفيات ومراكز نزوح وإيواء، لأغراض عسكرية، ويتخّذ من هذه الأكاذيب ذريعة لاستهداف المدنيين العزل".
وأضافت حماس: "الهجوم الإجرامي على مدرسة حمامة التي تؤوي آلاف النازحين في حي الشيخ رضوان، يعد إصرارًا من حكومة الاحتلال الإرهابية على الاستمرار في حرب الإبادة الوحشية".
واعتبرت حماس أن الهجوم تحدٍ لكل منظومات القيَم والقوانين الدولية، بتعمّد إسرائيل استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
