بعد 300 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة، تعيش كل القطاعات حالة شلل تام تقريبًا بينها قطاع الكهرباء، وفقًا لبيان أصدرته شركة توزيع كهرباء محافظات غزة.
البيان نقلته بلدية غزة منددة بوقف إمدادت الكهرباء، التي تعوّل عليها مجمل القطاعات الحيوية الأخرى في غزة باعتبارها المحرك الأساسي لمجمل النشاط الإنساني في القطاع، لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني.
وأكد بيان شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، أن الاحتلال تسبب في قطع إمدادات الكهرباء المغذية للقطاع وعددها 10 خطوط بقوة 120 ميغاوات من داخل الخط الأخضر، إضافة إلى توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
انتشار الأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انقطاع الكهرباء
ويعني ذلك أنه لم يتبقَّ أي مصدر كهربائي يمكن الاعتماد عليه في تشغيل الآلاف من المرافق الحيوية، من أهمها القطاع الصحي لعمل المعدات الطبية للمرضى والجرحى فيما تبقى من مستشفيات، إضافة إلى قطاع المياه والآبار ومياه الصرف الصحي وقطاع الاتصالات والمخابز وغيرها.
لا كهرباء في قطاع غزة
وتؤكد شركة توزيع كهرباء محافظات غزة أن قطع الكهرباء أحدث أزمة ونتائج غير محمودة، تمثلت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية آخرها كان ظهور فيروس شلل الأطفال والتهاب السحايا.
وتنتج هذه الأمراض عن مستويات كبيرة من التلوث لعدم توفر المياه النظيفة وانعدام وسائل الوقاية اللازمة.
ويعكس هذا الواقع الصعب حجم التداعيات الخطيرة لوقف إمدادات الكهرباء منذ السابع من أكتوبر، في وقت يعيش فيه القطاع أزمة إنسانية وصحية خانقة، مع تواصل القصف والغارات الإسرائيلية.
وعلى ضوء هذه المعطيات، ناشدت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لوقف تمدد الكارثة بحق المدنيين في غزة.