بصبر وكفاح وحضور لافت، تظهر المرأة في قطاع غزة صلبة مع أيام الحرب الطويلة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن بين هؤلاء النساء أم يوسف التي تضطلع بمهام جسام كل يوم لتوفير أدنى مقومات العيش لأفراد عائلتها، بعد أن اضطرتها الحرب أن تتخلّى عن تحقيق حلم لطالما سعت إليه.
وقالت أم يوسف في حديث إلى "التلفزيون العربي": "كمصوّرة فوتوغرافية، كنت أحلم بافتتاح استوديو لتصوير الأفراح، لكنّ حلمي ضاع".
وأُسندت لنساء غزة مهمّات شاقّة في زمن الحرب لا تتناسب مع طبيعتهنّ، إذ يمضين ساعات في طوابير للحصول على وجبة طعام وزجاجة ماء نقي، إضافة إلى البحث عن مكان آمن تنزحن إليه.
وحال النزوح المتكرر دون قدرة تلك النساء على الحفاظ على خصوصيتهنّ، في ظل التكدّس والازدحام الجماعي ونقص دورات المياه، ما أدى إلى فوضى في يومياتهنّ وأثّر على توازنهنّ النفسي.
وتتفاقم المعاناة اليومية للمرأة الغزيّة بسبب الحرب.
وأكدت الأمم المتحدة أنّ 180 ولادة تحدث يوميًا في قطاع غزة، وأنّ نحو أكثر من 52 ألف امرأة حامل في غزة، معرّضات للخطر نظرًا لانهيار النظام الصحي، ما أدى إلى حالات إجهاض تصل نسبتها إلى 300%.
وتخوض نساء غزة تجارب مؤلمة يوميًا، حيث شدّدت منظمات أممية على أنّ 95% من نساء غزة وخاصة الحوامل منهنّ والمُرضعات، يواجهن سوء تغذية حادًا، ما يؤثر سلبًا على حياتهنّ وأجنتهنّ.