الثلاثاء 17 Sep / September 2024

حملات التلقيح في السودان تواجه التأخير والرفض

حملات التلقيح في السودان تواجه التأخير والرفض

شارك القصة

حملة التلقيح ضد كورونا في السودان تتأخر وتواجه الرفض
لم يحدد السودان بعد موعد البدء في حملات التلقيح (غيتي)
تنتشر في الشارع السوداني أحاديث ترفع شعار "ما تغشونا.. ما في كورونا"، وسط عدم اهتمام لافت بأخبار اللقاح المنتظر.

حتى الآن، لم يحدد موعد البدء في حملات التلقيح في السودان أو كيفية توزيع اللقاحات المضادة لكورونا. بينما لا يصدق البعض أصلا  بوجود الفيروس، رغم أن ذلك يحدث في ظل ارتفاع الإصابات.

وفي 15 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية، شراء 8.4 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19. وتوقعت بأن تصل في الربع الأول من 2021، على أن تخصص لتحصين القطاعات الأكثر عرضة للإصابة، لا سيما القطاع الطبي.

ولم تحدد الوزارة اسم اللقاح الذي ستحصل عليه، أو طريقة الاستحواذ، أو كيفية الحصول على باقي الجرعات وكيفية توزيعها.

ويزيد عدد سكان السودان عن 40 مليون نسمة. وبلغ إجمالي الإصابات فيه بفيروس كورونا، 27 ألفاً و402 حتى 1 فبراير/ شباط الجاري. وسجل ألف و829 وفاة، و21 ألف و614 حالة تعاف.

وتنتشر في الشارع السوداني أحاديث ترفع شعار "ما تغشونا.. ما في كورونا"، وسط عدم اهتمام لافت بأخبار اللقاح المنتظر.

اللقاح يواجه رفضاً

ترى اختصاصية المختبرات الطبية في الخرطوم، إيمان علي، أن الفئات القابلة للتطعيم باللقاح هي التي تقتنع بوجود الفيروس. وتلفت إلى أن الأغلبية ينكرون وجود فيروس كورونا في السودان. لذلك تتوقع رفض المواطنين أخذ اللقاح، خشية أن يصيبهم بالفيروس.

بينما يشدد اختصاصي المختبرات الطبية في الخرطوم، حسن سعيد، على أهمية وصول اللقاح سريعاً للتقليل من نسب الإصابات. ويشير إلى أن السودانيين عادة ما ينتظرون نتائج التجارب عند الآخرين أولاً، قبل القبول باللقاح.

ويقول الطالب الجامعي، محمد بشير إبراهيم، إن المغتربين السودانيين في الخارج أوصوا أهلهم بعدم الخضوع للتطعيم باعتباره غير مضمون. كما أن مجموعة كبيرة من المواطنين تعتبر أن المرض أسطورة. ويؤكد عدم خضوعه هو أيضاً للتطعيم.

بينما ترى الطالبة معزة أحمد، أن السودانيين على درجة كبيرة من الوعي بالنسبة للوباء. وتلفت إلى أن أسرا كثيرة شككت سابقاً بوجود فيروس كورونا، لكن أفرادها اقتنعوا بعد وفاة أحدهم. وتتوقع الطالبة بأن يخضع للتطعيم حتى من لا يصدقون بوجود فيروس كورونا.

ويلفت الكاتب السوداني، رامي محكر، إلى دور تجّار الأزمات الذين يعرقلون وصول اللقاح إلى مستحقيه عبر القنوات الرسمية.

من جهته يرى الكاتب السوداني، محمد المختار، أن التحدي يكمن في توفير المعلومات للناس حتى تتضح الرؤية. إذ ترتبط مسألة الفيروس بكمية من المعلومات المغلوطة وغير الواضحة.

أزمات متلاحقة

وتستمر حملات التوعية التي أطلقتها وزارة الصحة منذ وصول كورونا إلى السودان قبل نحو عام. غير أن البلاد تعاني من أزمات متلاحقة في تردّ لافت للأوضاع الصحية. وتعاني من شح في أصناف الدواء، خاصة المنقذة للحياة. ويتزامن ذلك مع أوضاع اقتصادية صعبة.

ومنتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت مدير عام إدارة الصحة العالمية أمل عبد الله إن الوزارة اتخذت خطوات استباقية لتأمين الاستعداد المبكر لاستقبال أولى الشحنات من اللقاحات، من دون تحديد موعد وصولها.

وأوضحت أن بلادها تتابع مسألة اللقاح منذ أواخر أغسطس/آب الماضي. وتشير إلى أن التطعيم سيبدأ بالفئات الأكثر عرضة للإصابة. ومن ثم سيتوسع لبقية فئات المجتمع مع عدالة في التوزيع الجغرافي.

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول
تغطية خاصة
Close