Skip to main content

حملة اعتقالات في الضفة.. الاحتلال يواصل جريمته بحق الأسير الرفاعي

الخميس 7 سبتمبر 2023

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فيما يواصل الاحتلال جريمته بحق الأسير عاصف الرفاعي المريض بالسرطان.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بينهم أسيران محرران، وشقيقان.

وتوزعت حملة الاعتقالات في بيت لحم، وجنين، ورام الله والأغوار، بالإضافة إلى القدس.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب شاب بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واندلعت مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، نُقل إلى المستشفى في بيت لحم، كما أصيب العشرات بالاختناق.

كما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم ثلاثة منازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأفادت مصادر محلية، أن بلدية الاحتلال سلّمت أوامر هدم لمنازل المقدسيين: خالد زيتون، وجمعة عودة، وشحدة قويدر في بلدة سلوان.

وتأتي هذه التطورات، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

الاحتلال يواصل جريمته بحق الأسير الرفاعي

وعلى صعيد ملف الأسرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الاحتلال يواصل جريمته بحق الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي (21 عامًا)، من بلدة كفر عين في محافظة رام الله، باعتقاله واحتجازه فيما تسمى (عيادة سجن الرملة)، وذلك رغم الخطر المستمر على حياته، وحاجته الماسة إلى عائلته، خاصة أن الصور الطبقية التي أجريت له مؤخرًا أظهرت أنه لا تحسن على وضعه الصحي.

ولفت نادي الأسير، في بيان إلى أن الأسير الرفاعي، بدأ بتلقي العلاج ما بين (علاج كيميائي، وبيولوجي) في شهر مارس/ آذار من العام الجاري، أي بعد مضي نحو سبعة أشهر من تاريخ اعتقاله في 24 سبتمبر/ أيلول 2022، وذلك رغم تأكيد التقارير الطبية على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال.

وبيّن أن الاحتلال بأجهزته المختلفة ومنها إدارة سجون الاحتلال، يواصل تنفيذ الجريمة بحق الأسير الرفاعي، عبر العديد من الأدوات الممنهجة، إذ شكلت عملية تقييده خلال علاجه في المستشفى، أبرز عمليات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها.

الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي - وسائل التواصل

وكانت الفحوص الطبية التي أُجريت له مطلع العام الجاري، وأُعلن عن نتائجها بعد أسبوعين من إجرائها، قد بينت أن الخلايا السرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة إلى القولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.

ولفت نادي الأسير، إلى أن الرفاعي قبل اعتقاله، لم يتمكن من إتمام علاجه بالشكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفض الاحتلال إعطائه تصريحًا لاستكمال علاجه في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وممارسة جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) بحقه بعد اعتقاله، عبر المماطلة في إجراء الفحوصات الطبية له، وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله.

واعتبر نادي الأسير، أن استمرار الاحتلال في اعتقال الرفاعي، ما هو إلا جريمة متواصلة بحقه، خاصة أن الرفاعي بدأ بمواجهة الاعتقال منذ أن كان طفلًا.

وحمل إدارة سجون الاحتلال مجددًا المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كل الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وطالب المستويات كافة بضرورة التدخل الجاد من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه، وعن الأسرى المرضى، علمًا أن الرفاعي لا يزال موقوفًا رهن المحاكمة.

الأسير المسن سعيد نخلة

وفي سياق متصل، حمل نادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل المسن سعيد نخلة (65 عامًا) من مخيم الجلزون شمال رام الله، الذي أعاد الاحتلال اعتقاله، فجر اليوم الخميس، من منزله في المخيم.

وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الاحتلال كان قد أفرج عن المعتقل نخلة قبل نحو أربعة أشهر، وذلك بعد أن أمضى في اعتقاله الإداري الأخير نحو عام.

وبحسب زوجته، "فإن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم فجرًا، وقبل اعتقاله، هددته بالتنكيل به، كما أن أحد الجنود قال له، ستسير مشيًا على الأقدام من منزلك وصولًا إلى المعسكر، واستمروا في تهديده طوال وجودهم في المنزل".

وبين نادي الأسير أن المعتقل نخلة، أسير سابق تعرض للاعتقال على مدار سنوات، وبلغ عدد مرات اعتقاله 14 مرة، إذ أمضى ما مجموعه نحو 18 عامًا جلّها رهن الاعتقال الإداري، إذ بدأ بمواجهته للاعتقال منذ عام 1977، كما تعرض للمطاردة لعدة سنوات، لافتًا إلى أن نخلة يعاني من عدة مشاكل صحية نتجت جرّاء عمليات الاعتقال المتكررة، وفي اعتقاله عام 2020، خضع لعملية قسطرة، بعد مرور يوم على اعتقاله، ولا يزال بحاجة إلى متابعة صحية.

تنديد بتضييق إسرائيل على الأسرى

في غضون ذلك، ندد عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس، بإجراءات إسرائيلية تهدف إلى التضييق على الأسرى داخل السجون، بينها تقليص زيارات عائلاتهم.

الوقفة نظّمها كل من مفوضية الشهداء والأسرى بحركة "فتح" ولجنة الأسرى بائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، أمام مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مدينة غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة صورًا لعدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية إلى جانب الأعلام الفلسطينية.

وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة - وكالة شهاب

وفي سجون إسرائيل نحو 5100 أسير فلسطيني، بينهم 32 أسيرة و165 طفلًا وأكثر من 1200 معتقل إداري (دون تهم ولا محاكمة)، وفقًا لمؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى.

والجمعة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (يميني متطرف)، أوعز بتقليص زيارات العائلات الفلسطينية من الضفة الغربية المحتلة لنحو 1600 أسير في السجون من مرة شهريًا إلى مرة كل شهرين، بداية من الأحد.

والأحد، أعلن الأسرى الفلسطينيون شروعهم بإضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من 14 سبتمبر؛ ردًا على الإجراءات التي تهدف إلى التضييق عليهم، ولاسيما تقليص زيارات ذويهم.

ومنذ توليه منصبه في حكومة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، صّعد بن غفير ضد الفلسطينيين عبر إجراءات أمنية مختلفة جزء كبير منها شمل الأسرى.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة