شيّع أهالي أريحا شرق الضفة الغربية اليوم الأحد، جثمان الشهيد الفتى أحمد حميدات (16 عامًا)، الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال عقب اقتحامه مخيم عقبة جبر أمس السبت؛ فيما أُعلن اليوم الأحد عن استشهاد محمد البيطار (17 عامًا) الذي كان برفقته.
يأتي ذلك في وقت اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط تواصل الاقتحامات والاعتقالات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وأمس السبت، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، وأطلقت النار على حميدات والبيطار أثناء وجودهما قرب المقبرة الغربية في المخيم، ما أدى لاستشهاد الأول وإصابة الثاني الذي أُعلن عن استشهاده اليوم الأحد متأثرًا باصابته.
وباستشهادهما، ترتفع حصيلة شهداء الضفة إلى 521 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال اليوم الأحد، على راكبي دراجات نارية قرب منطقة "النبي موسى" جنوب أريحا، بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم واحتجاز آخرين.
حملة اعتقالات وهدم
وأفاد مراسل "العربي" في رام الله عميد شحادة، بأنّ قوات الاحتلال شنّت حملة اقتحامات وهدم واعتقالات في عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، حيث اقتحم الجيش بلدة جبع جنوبي جنين، واعتقل أربعة فلسطينيين. وسُمع دوي إطلاق نار كثيف باتجاه قوات الاحتلال، في اشتباكات اندلعت مع مقاومين في البلدة.
كما اقتحم الاحتلال بلدة بيتونيا غربي رام الله، واعتقل 6 مواطنين من قطاع غزة من عائلة واحدة، بينهم سيدة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من بلدة الخضر، كما هدمت منزلًا في قرية الولجة غرب بيت لحم.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من قرية مادما، بينما أضرم مستوطنون النيران في أراض بقرية دوما.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من بلدة الظاهرية. كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل، ومدخل بلدة اذنا، وبيت عنون، ومخيمي الفوار والعروب، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم وأعاقت حركة تنقلهم بين تلك البلدات ومدينة الخليل.
اقتحام باحات الأقصى
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إنّ المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وفي الناصرة، فرّقت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة طالبت بالإفراج الفوري عن جثمان الأسير الشهيد وليد دقّة، المحتجز لدى سلطات الاحتلال منذ استشهاده متأثرًا بإصابته بالسرطان في السابع من أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت الشرطة إنّ المظاهرة غير قانونية واعتقلت اثنين بينهم أخ الشهيد.
وأطلقت عائلة أبو دقّة حملة دولية للمطالبة بإطلاق سراحه بعد تدهور حالته الصحية، إلا أنّ الاحتلال رفض ذلك بعد حتى استشهاده.
